تناولت الصحف الصادرة اليوم الخميس في شرق أوروبا مواضيع متنوعة من بينها أزمة اللاجئين والعلاقات البولونية الهنغارية والوضع في شمال سوريا. ففي بولونيا تناولت الصحف العلاقات البولونية الهنغارية على إثر الزيارة التي قامت بها الوزيرة الاولى بياتا يزيلو لبوخاريست. صحيفة (بولسكا) ذكرت ان وارسو وبوخاريست عبرتا من جديد عن معارضتهما لاستقبال اللاجئين داخل الاتحاد الاوربي، وتعتبران ان أوربا غير قادرة على تدبير هذه الأعداد الكبيرة من اللاجئين. وأضافت الصحيفة أن البلدان يقترحان كحل لتعزيز المراقبة على الحدود الخارجية للاتحاد مساعدة تركيا على استقبال اللاجئين. وأشارت الصحيفة الى أن البلدان تباحثا أيضا بشأن مقترحات رئيس الوزراء البريطاني دافيد كامرون المتعلقة بالاتحاد الاوربي وسيعلنان عن موقفهما في 15 فبراير الجاري عقب الاجتماع الذي ستعقده مجموعة فيسغراد والتي تضم بولونيا وهنغاريا وسلوفاكيا والتشيك. صحيفة (ناسز دزينيك) كتبت من جهتها أن حزب القانون والعدالة المحافظ الحاكم في بولونيا يسعى لتعزيز التعاون ضمن مجموعة فيزغراد وهو ما تبرزه زيارة رئيسة الوزراء لبوخاريست، في حين كتبت (غازيتا ويبروفسكا) أن الموضوع الوحيد الذي من شأنه أن يقسم وارسو وبوخاريست هو موقف موسكو من الأزمة الاوكرانية حيث أن بوخاريست قريبة من موسكو في حين تعارض وارسو مواقف موسكو من أوكرانيا والقرم. وفي اليونان كتبت (تا نيا) أن أثينا رحبت بمشاركة حلف شمال الاطلسي في عمليات مراقبة الحدود وعمليات السيطرة على تدفقات اللاجئين في بحر إيجة طالما يتم احترام السيادة اليونانية على أراضيها. وأضافت الصحيفة انه على الرغم من غياب أي تأكيد رسمي بهذا الخصوص إلا ان اتفاقا على ما يبدو قد جرى بين اليونان والحلف، بإيعاز من الاتحاد الأوربي ينص على "مشاركة الحلف في عمليات مراقبة تدفقات اللاجئين في إطار من احترام للسيادة اليونانية وعدم خرقها". وأشارت الى ان خطط حلف شمال الاطلسي تتمثل في نشر بوارج حربية للتصدي للمهربين في البحر ونقل اللاجئين وإعادتهم الى السواحل التركية التي انطلقوا منها. صحيفة (كاثيمينيري) ذكرت من جهتها أن الاتحاد الاوربي طلب يوم الاربعاء من اليونان تفعيل مزيد من الاجراءات بهدف مواجهة تدفقات اللاجئين والنقص الكبير في مراقبة حدودها، ومنحت أجلا من ثلاثة اشهر لتشديد مراقبتها على حدود شينجين عند بحر إيجة. وقالت الصحيفة إنه في حال إخفاق اليونان في تشديد مراقبة الحدود ووقف تدفقات اللاجئين فإن الدول الاوربية المنتمية لفضاء شينجين ستفرض مراقبة شاملة على حدودها. وفي تركيا كتبت صحيفة (ديلي زمان) أنه لا شيء تغير في السياسة الامريكية بخصوص الميليشيا الكردية (وحدات حماية الشعب) التي تعتبرها أنقرة الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني وتتعامل معها واشنطن حاليا باعتبارها شريكا في الحرب ضد الارهاب. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم البانتاغون قوله ان كل شخص ساهم في محاربة داعش لديه دور يضطلع به أو أدوار، وسنستمر في التواصل مع الجميع. صحيفة (ييني شفق) ذكرت ان هذا الموقف انتقده بشكل كبير الرئيس أردوغان الذي تأسف لكون واشنطن لا تريد الاعتراف بهذه الميليشيا كمنظمة إرهابية. صحيفة (ستار) ذكرت أن الأحداث في سوريا تنحو إلى حرب تطهير وإبادة جماعية، متأسفة لكون البعض ينظرون للاجئين كوحوش ويتمسكون بالصمت حيال ما يرتكبه الأسد. وفي النمسا كتبت صحيفة (ذي بريس) أن رجل الأعمال ريشار ليغنير (83 عاما) سيعلن اليوم الخميس ترشحه للانتخابات الرئاسية المتوقعة لأبريل المقبل ليصبح بذلك المرشح السادس. ولاحظت الصحيفة أن المرشح الميلياردير المعروف في الاوساط المخملية يبدو ترشيحه نوعا من الترفيه، مشيرة الى ان استطلاعات الراي تعطي الفوز للمرشح المستقل اليكساندر قان دير بيلين بنحو 27 في المائة من الاصوات. وفي روسيا اهتمت صحيفة " روسيسكايا غازيتا " باستقالة وزير الخارجية الفرنسي لورون فابيوس ،مشيرة الى أن فابيوس يغادر الحكومة الفرنسية بعد التعديل الوزاري الذي من المتوقع أن يجرى قريبا. وقالت الصحفية أن فابيوس حضر الاربعاء لآخر اجتماع للحكومة الفرنسية في قصر الإليزيه، مبرزة أنه بعد إعلان فابيوس عن استقالته من منصب وزير الخارجية، قال الرئيس فرانسوا هولاند إنه رشح فابيوس لمنصب رئيس المجلس الدستوري في البلاد. وذكرت الصحيفة أن فابيوس وجه في تصريحات للصحافيين عقب اجتماع مجلس الوزراء الفرنسي انتقادات لاذعة إلى الموقف الأمريكي من الملف السوري، مشككا في مدى حزم واشنطن في الحرب ضد "داعش" . واشار الى أن"السياسة الضبابية التي تنتهجها واشنطن لا تؤدي سوى إلى زيادة المشهد السوري تعقيدا". صحيفة "كمسمولسكايا برافدا " ذكرت أن وزير الخارجية الروسي سرغي لافرورف سيجتمع مع رئيس الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغيريني على هامش مؤتمر ميونخ للأمن الذي سينعقد ما بين 12 و14 فبراير الجاري. وقالت الصحيفة إنه من المقرر أن يجتمع رئيس الدبلوماسية الروسية كذلك مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري لتسريع المفاوضات مع الولاياتالمتحدة حول التسوية السياسية السورية، مضيفة أن هناك لقاءات ثنائية ستعقد بصيغة مينسك، بين لافروف وجون كيري وغيره من الشركاء في الغرب". وقالت الصحيفة أن مؤتمر ميونخ للأمن، الذي تأسس سنة 1963 بصفته اجتماعا لممثلي وزارات الدفاع للدول الأعضاء في حلف الناتو ، تحول فيما بعد إلى منتدى دولي لمناقشة القضايا الدولية الملحة ، حيث تجتمع على هامشه شخصيات سياسية ودبلوماسية وعسكرية ورجال الأعمال من أكثر من 40 دولة من بلدان العالم.