تناولت الصحف الصادرة في منطقة شرق أوربا اليوم الإثنين عددا من المواضيع من بينها، مظاهرات في بولونيا ضد قرارات الحكومة المحافظة، ودعوات في اليونان لفتح الحدود البرية اليونانية التركية للحيلولة دون وفاة اللاجئين غرقا في بحر إيجة، ومواجهة الجيش التركي لمقاتلي حزب العمال الكردستاني. ففي بولونيا ركزت الصحف على المظاهرات التي شهدتها نحو ثلاثين مدينة بولونية نهاية الاسبوع للدفاع عن الحريات العامة التي يعتبرونها أصبحت مهددة من قبل الحكومة المحافظة التي جاءت للسلطة بعد انتخابات 25 أكتوبر الماضي. صحيفة (غازيتا ويبورسكا) ذكرت أن المظاهرة التي احتضنتها وارسو شارك فيها نحو 10 الاف شخص رفعوا شعارات مناهضة لحكومة الوزيرة الاولى بياتا يزيدلو والتي أقرت مؤخرا قانونين مثيرين للجدل يجعلان كلا من المحكمة الدستورية ووسائل الاعلام العمومية خاضعين للجهاز التنفيذي. وأعربت الصحيفة عن الامل في أن يتم تلقي الرسالة التي وجهها المتظاهرون، وأن يدرك حزب القانون والعدالة المحافظ الحاكم أن الطرق التي ينهجها أصبحت من الماضي ودفنها البولونيون في العام 1989 بسقوط النظام الشيوعي. صحيفة (لاغازيت جيريديك) ذكرت أن الجميع متذمر تجاه الحكومة، مشيرة الى مقاربة الاتحاد الاوربي المنشغل بالقرارات البولونية الاخيرة والذي فتح نقاشا حول مدى احترام وارسو للمعايير الاوربية في الديمقراطية ودولة القانون، كما أن البرلمان الاوربي خصص الثلاثاء الماضي جلسة مناقشة في ستراسبورغ حول الموضوع. وقالت الصحيفة إن الوزيرة الاولى البولونية رفضت أمام البرلمان الاوربي تلك الانتقادات، مضيفة أنه يتعين على الحكومة تغيير سياستها والا فستواجه لوحدها غضب الاتحاد الاوربي والعديد من الدول المدافعة عن الانصاف والعدالة والحرية. وفي تركيا كتبت (ديلي صباح) أن تواجد حزب العمال الكردستاني في العراق يجبر تركيا على المشاركة في المواجهة الفعلية لهذه الحركة المتمردة، الى جانب تنظيم الدولة الاسلامية مضيفة أن أنقرة وواشنطن مقتنعتان بالعمل بتنسيق وإطلاق عمليات ضد معسكر بشيقة شمال العراق حيث ينتشر العسكريون الاتراك. وأشارت الصحيفة الى أنه في ما وراء الحدود الجنوبية لتركيا لا توجد اية سلطة للدولة في سورياوالعراق، مضيفة أن أنقرة عملت كل ما في وسعها لمواجهة هذه العناصر في اطار حماية أمنها القومي. وقالت الصحيفة إن أنقرة ليس لديها أي مخاطب في سوريا حيث تعاني من ثلاث تهديدات هي النظام السوري الدموي الذي تسبب في موجات من اللاجئين وداعش الذي يرتكب المجازر هناك ضد الانسانية والميليشيات الكردية لوحدات حماية الشعب التي تستهدف العرب والتركمان والاكراد المعارضين لها في المناطق التي تتحكم فيها. صحيفة (ستار) ذكرت أن حزب العمال الكردستاني يدعم وحدات حماية الاكراد وانخرط في حرب تدميرية للبقاء حيا ويستخدم الحرب في سوريا ومواجهة داعش كخلفية ليبيع نفسه للغرب. وأضافت الصحيفة أن مسلسل السلام الذي بدأته الحكومة تبخر بفعل تحجر حزب العمال الكردستاني ورفضه وضع السلاح والانسحاب من الاراضي التركية التي يسيطر عليها على الرغم من نداءات زعيمه التاريخي عبد الله اوجلان. وفي اليونان كتبت (إيثنوس) أن مئات من النشطاء تظاهروا أمس على الحدود البرية التركية اليونانية في أقصى الشمال للمطالبة بإقامة ممر آمن لعبور اللاجئين لتفادي سقوطهم ضحايا للمهربين وللغرق في بحر إيجة. وأضافت الصحيفة أن المظاهرة نظمت بدعوة من التنظيمات اليسارية، كما شارك فيها نشطاء أتراك رفعوا لافتات كتب عليها "افتحوا الحدود وكفى من الغرق في بحر إيجة". صحيفة (كاثيمينيري) ذكرت أن الحكومة اليونانية بحثت في قمة أزمتها مع المانحين في يوليوز الماضي خيارات الخروج من منطقة الاورو والبحث عن ممولين آخرين بدل الاتحاد الاوربي، ثم طبع عملة موازية يتم طرحها في السوق الى جانب الاورو. وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء رفض مختلف تلك السيناريوهات إذ خشي على مستقبله السياسي وعلى التأثير الاجتماعي الكبير الذي قد تخلفه أي من تلك الخطوات. وجاء في الصحيفة أن الحكومة ومختلف أعضائها بمن فيهم المتشددون اليساريون كانوا يخشون مثل تلك السيناريوهات بل إنه حتى عندما كانوا متأكدين أن (لا) هي التي ستفوز خلال الاستفتاء حول قبول أو رفض مقترحات المانحين، فإن الحكومة ورئيس الوزراء كانوا يستبعدون مطلقا الخروج من منطقة الاورو كخيار كما ان تسيبراس لم يكن مؤيدا لفكرة طبع عملة وطنية لليونان بدل الاورو. وقالت الصحيفة انه رغم ذلك فان السيناريو كان مطروحا وزار وفد حكومي مؤسستين لبحث الامور التقنية لطبع العملة كما زار وفد آخر بلدانا في أمريكا اللاتينية لتأمين واردات من اللحوم وآخر روسيا لتأمين المحروقات. صحيفة (تا نيا) ذكرت أن وزيرة الداخلية النمساوية جوانا ميكل ليتنر هددت بالعمل على تعليق عضوية اليونان في فضاء شينجين إذا لم تحد من تدفقات اللاجئين، مضيفة أن هذا الاتجاه يؤيده عدد من بلدان شرق أوربا . ونقلت الصحيفة عن الوزيرة قولها "إنه مجرد وهم الادعاء ان الحدود اليونانية التركية لا يمكن السيطرة عليها". وفي روسيا ذكرت صحيفة " روسيسكايا غازيتا " أن الولاياتالمتحدة على وشك التوصل الى حل توافقى مع روسيا بشأن مسألة المفاوضات السورية السورية. وقالت الصحيفة إنه من المتوقع أن يدعو مبعوث الاممالمتحدة الخاص للازمة السورية ستيفان دي ميستورا الى طاولة المفاوضات في جنيف وفدين من ممثلى المعارضة السورية، مبرزة أن تفاصيل هذا اللقاء سيتم الاعلان عنها اليوم الإثنين خلال ندوة صحفية. وأضافت الصحيفة أنه كان من المنتظر عقد محادثات السلام السورية الاثنين في جنيف إلا أن خلافات حول تشكيلة وفد المعارضة حال دون إجراءها فى موعدها المحدد، وتتمثل هذه الخلافات اساسا في عدم توصل الدول الكبرى إلى اتفاق بشأن تركيبة وفد المعارضة السورية الذي سيشارك في المفاوضات. وفي سياق متصل قالت صحيفة "فيديموستي " أن المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة تم تأجيلها بسبب الخلافات بين روسياوالولاياتالمتحدة، لكن الجانبين اتفقا على تقديم بعض التنازلات. وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أعلن بأن موعد المفاوضات السورية السورية، لم يحدد بعد وأن "الاتفاق يجري الآن على يوم انطلاقها، مع جميع الأطراف بعد تجاوز الخلافات"، مشيرة الى أنه من المتوقع أن ينهي المبعوث الأممي الخاص الى سورية ستيفان دي مستورا، جميع المشاورات مع كافة المشاركين في المفاوضات قبل انطلاقها . وفي الشأن الاقتصادي ذكرت صحيفة "كوميرسانت " أنه سيتم التوقيع بين روسيا ومصر على عدد من مذكرات التفاهم ، خلال اجتماعات الدورة العاشرة للجنة الاقتصادية المصرية الروسية المشتركة، الأسبوع المقبل، أهمها "توقيع مذكرة إنشاء منطقة صناعية روسية بخليج السويس، وكذا التوقيع على اتفاق بين الصندوق الروسى للاستثمارات المباشرة وعدد من البنوك المصرية لتوفير الآليات التمويلية اللازمة لإنشاء مشاريع استثمارية بين رجال اعمال القطاع الخاص ببن البلدين. وفي النمسا تناولت صحيفة (كرونين زيتونغ) مواقف الحزب النمساوي للحريات الرامية الى تبني مواقف متشددة حيال طالبي اللجوء في البلاد، معتبرة أن إجراءات وضع سقف لأعداد طالبي اللجوء التي أعلنتها الحكومة الاسبوع الماضي غير كافية. وأضافت الصحيفة أن نائب رئيس الحزب المنتمي لليمين المتطرف وزعيم فرعه في فيينا جون غيدنيس يدافع عن مخطط من ستة نقاط ينص من بين أشياء اخرى على الاعتقال السريع لطالبي اللجوء المتهمين ورفض أداء أية تعويضات اجتماعية للاجئين والطرد الصرق للاجئين الذين قضوا عقوبات سجنية. صحيفة (ستاندار) ذكرت من جهتها ان المرشح المستقل للرئاسة للعام 2016 الزعيم السابق للخضر اليكساندر فان دير بيلين يعتبر ان قرار الحكومة العمل خلال هذه السنة على حصر أعداد اللاجئين في 37 الف و500 قانونيا غير مبني على أي أساس داعيا الى حلول أوربية لازمة اللاجئين. وأضافت أنه يرى أن فوزا محتملا لحزب الحريات في الانتخابات التشريعية ما قد يمكن زعيمه هاينز كريستيان ستراش أن يصبح مستشارا نمساويا يعتبر "مسا خطيرا بالقيم الاوربية".