لم تمنع الأمطار القوية، التي تهاطلت يوم الأحد فاتح ماي على الرباط، عشرات الحقوقيين والإعلاميين المغاربة من القدوم أمام البرلمان لأجل تسجيل احتجاجهم على اعتقال الصحفي رشيد نيني والتعبير عن تضامنهم المطلق واللامشروط مع مدير نشر جريدة "المساء".. وصدحت حناجر المحتجين بشعارات تندد باعتقال الصحفي رشيد نيني والاستمرار في تمتيع المفسدين بالحرية، ورددوا " مفسدون في مجون.. والصحفي في السجون"| "هذا عيب هذا عار الصحفي في خطر"| "يا نيني ارتاح ارتاح.. سنواصل الكفاح". وقال وايحمان أحمد، منسق المبادرة من أجل الائتلاف من أجل الدفاع عن الحريات الأساسية، إنه يتشرف بالوقوف في هذه الوقفة الرمزية للتضامن مع رشيد نيني.. واعتبر أن اعتقال نيني والتهمة التي كيلت له هي "مهزلة"، وذلك لأنه طالب بإلغاء قانون الإرهاب، الذي يجب أن يسقط، على حد تعبيره.. موضحا أن التهمة التي اعتقل من أجلها رشيد غير منطقية وتهدف إلى إسكات أصوات الحق، ولأنه يفضح الفساد في عموده الشهير "شوف تشوف" ويسمي الأشياء بمسمياتها ويطالب بمغرب الحريات. وأضاف منسق المبادرة من أجل الائتلاف من أجل الدفاع عن الحريات الأساسية بأن نيني اعتقل لأنه تحدث عن معتقل تمارة وطالب بإغلاقه، مشيرا إلى المعتقل موجود فعلا وأن كتابا سيصدر في الموضوع قربيا.
ومن جانبه أكد خالد الشرقاوي السموني، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان الذي كان حاضرا خلال الوقفة، بأن جميع المغاربة سيخرجون بجميع المدن للمطالبة بإطلاق سراح الصحفي رشيد نيني والإفراج اللامشروط عنه ، واصفا إياه ب " حبيب الجماهير". وأضاف أن السلطات كان من الأولى لها أن تفتح تحقيقا في ملفات الفساد التي تكشفها جريدة "المساء" في مقالاتها عوض اعتقال " نيني حيبب الجماهير".
أما إدريس الكنبوري، مدير مكتب جريدة " المساء" بالرباط، فقد اعتبر وقفة الأحد أما البرلمان بداية لمجموعة من الوقفات التي ستنظم من أجل إطلاق سراح رشيد نيني، معتبرا أن هذا الاعتقال يهدف إلى إسكات الحق وحماية المفسدين.. كما طالب جميع الشرائح بالمشاركة فيها من أجل التنديد باعتقال نيني، وتابع قائلا: " السجن للمفسدين وليس الصحافيين".