نظمت أول أمس وقفتان احتجاجيتان بكل من مدينة الرباط والدار البيضاء للتضامن مع جريدة «المساء» في مواجهة المحاولات الهادفة إلى إعدامها. الوقفة الأولى، التي نظمها المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية أمام مقر جريدة «المساء» بالدار البيضاء، تميزت بحضور عدد كبير من الصحفيين الذين رددوا شعارات تندد بمحاولة إعدام الجريدة من خلال الغرامات الخيالية مثل «هذا عار هذا عار الإعلام في خطر» و«بغينا قضاء الحريات ماشي قضاء التعليمات»، كما استنكر المشاركون تحويل القضاء إلى وسيلة لإعدام الصحافة المستقلة وقمع حرية التعبير. ودعا عبد الكبير اخشيش، عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة، إلى «توحيد الجسم الصحفي في وجه المؤامرات الهادفة إلى إسكات الأقلام الحرة في بلد لا يزال يناور من أجل جعل الصحفي مجرد تابع بدون حرية». وأضاف أنه لا يمكن بمثل هذه الأحكام أن «نحقق العدالة ونلغي الخطوط الوهمية التي يضعها المخزن من أجل قمع حرية التعبير». من جهته، أكد سمير شوقي، المدير العام لجريدة «المساء» أن الجريدة «ستتمسك بخطها التحريري ولن تخذل القراء»، وأن«الأشواك التي يحاول أعداء الصحافة وضعها في طريقها ستزيدها قوة». وأضاف شوقي:«جبناء المخزن قدموا خدمة كبيرة للجسم الصحفي، بعدما وضعوا أولى لبنات توحيده في مواجهة قمع الصحافة». وعشية نفس اليوم، نظمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمناسبة اليوم الوطني للإعلام وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان بالرباط، تحت شعار من «أجل حرية التعبير والصحافة ودمقرطة الإعلام العمومي»، وهي الوقفة التي شارك فيها العشرات من الناشطين الحقوقيين والصحفيين الذين رددوا شعارات تدين قمع حرية التعبير، وتسخير القضاء لتصفية المنابر الإعلامية مثل «قضاء التعليمات كيقمع الحريات»، و«القضاء بلا ضمير كيقمع حرية التعبير»، كما رفع المشاركون لافتات تدين الحكم الصادر في حق جريدة «المساء». وأكدت خديجة رياضي، رئيسة الجمعية، أن السنتين الأخيرتين عرفتا تدهورا ملموسا لحرية الصحافة بالمغرب، الذي تراجع من الرتبة 106 إلى الرتبة 122 في سلم منظمة «صحافيون بلا حدود»، بعد «تزايد المتابعات القضائية ضد الصحافة، ومحاكمة مستعملي الوسائط الإلكترونية، وتسليط سيف ديقليس على رقاب الصحفيين». واستنكرت الرياضي الأحكام التي صدرت في حق عدد من الصحفيين، وطالبت بدمقرطة قانون الصحافة، وإلغاء العقوبات السالبة للحرية، والغرامات الباهظة التي تستعمل من طرف القضاء لتصفية الصحافة. كما طالبت ب«دستور ديمقراطي يضمن استقلالية القضاء، ويحد من توظيفه من طرف السلطة لتصفية حساباتها مع الصحافة المستقلة». وقفة تضامنية بمرتيل نظمت اللجنة المحلية بمرتيل لمساندة جريدة «المساء» وقفة تضامنية بمرتيل، حيث احتشد بها العشرات من المواطنين المرتيليين إضافة لكوادر ومناضلي جمعية الدفاع عن حقوق الانسان والنسيج الجمعوي لمحاربة الرشوة والفساد بالمدينة والعديد من الإطارات الجمعوية الأخرى كما التحق بالوقفة مناضلوا الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الذين أعطوها روحا ثورية ألهبت حماسة الحاضرين حيث رددت العديد من الشعارات المنددة بالحكم الذي صدر في حق جريدة الشعب الأولى والمؤكدة على وقوف المغاربة باختلاف توجهاتهم ومشاربهم مع «المساء» ومن بين الشعارات التي تم ترديدها بقوة «نيني يا رفيق لا زلنا على الطريق» و«صادروها عدموها ولاد الشعب يسندوها» في إشارة لجريدة المساء. العوني يتنازل عن قيمة الجائزة الكبرى للصحافة أعلن محمد العوني، صحفي الإذاعة الوطنية الفائز بالجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، تخليه عن قيمة الجائزة البالغة 6 ملايين سنتيم لفائدة كل من جريدة «المساء»، ومنتدى دمقرطة الإعلام العمومي. وأكد العوني أن تنازله عن قيمة الجائزة يأتي كمبادرة تضامن رمزية تجاه جريدة «المساء»، من أجل دعم حرية الرأي والتعبير في مواجهة الغرامة الخيالية التي أصدرها القضاء. وأضاف العوني: «لقد أعلنت تضامني مع جريدة «المساء» أثناء تسلمي للجائزة، وهو ما أثار تفاعلا كبيرا من طرف الصحافيين الحاضرين في حفل تسليم الجوائز، رغم محاولات المنع التي تعرضت لها حتى لا أعبر عن تضامني من داخل مسرح محمد الخامس، في الوقت الذي كانت تصل فيه أصداء الوقفة الاحتجاجية التي تم تنظيمها بالموازاة مع الحفل». كلمة منسق مبادرة الائتلاف من أجل الدفاع عن الحريات الأساسية السيد أحمد وايحمان خلال وقفة احتجاجية أمام مسرح محمد الخامس تحت شعار: "لا لتوظيف القضاء ضد الصحافة الحرة": وقفة احتجاجية ضد محاكمة «المساء»: ما تقيش المساء : أصوات تستنكر محاكمة « المساء»: