الصورة من ناظور سيتي شهد ميناء الصيد البحري ببني انصار، 12 كيلومترا من الناظور، احتجاجات واحتجاجات أخرى مضادة نتيجة شنآن بين برلماني الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، محمد أبركان، وعمال ورشة النجارة بذات المنشأة المهنية البحرية.. إذ رصدت هذه الخرجات خلال بداية الأسبوع الجاري في أعقاب واقعة حضر العنف بين الطرفين وأعقبها اعتقال للنجار "ع.م" مع إخضاعه لمسطرة الحراسة النظرية بناء على شكاية من البرلماني المذكور. وحسب رواية مهنيي ورشة النجارة بميناء الصيد لبني انصار فإن الإشكال برز عقب إقدام البرلماني الاتحادي، بصفته رئيسا لجمعية أرباب مراكب الصيد بالجر، على قطع التيار الكهربائي عن الورشة.. وأفيد في هذا الصدد بأن أبركان "اقتحم فضاء الورشة وشرع في خلع أسلاك التزويد الكهربائي دون تقديم مبررات، وأن نجارا قد تعرض للتعنيف من قبل البرلماني ومرافقيه بعد أن حاول الاستفسار عن دوافع هذا التهجّم". المحتجون على "تعسف" البرلماني الاتحادي انضموا منذ بداية الأسبوع إلى احتجاجات بميناء بني انصار للصيد البحري وأخرى قبالة مقر المحكمة الابتدائية لمدينة الناظور.. وذلك لأجل المطالبة بإطلاق سراح "ع.م" المصاب أصلا بكسر قبيل اعتقاله.. إذ ردد المحتجون شعارات مطالبة ب "إحقاق الحق" و"الابتعاد عن ضغوط النافذين" زيادة على "وجوب فتح تحقيق نزيه ضمن الواقعة وفتح محاضر للاستماع لإفادات الشهود"، وقد أعقبت هذه الاحتجاجات بمعاودة تمكين النيابة العامة للنجار "ع.م" من حريته. ذات الحرفيين المختصين في نجارة القوارب أكدوا بأن "البرلماني رئيس جمعية أرباب مراكب الصيد" قد ألف التصرف بمزاجية حادة مع كافة تدابير القطاع بميناء بني انصار.. وأن "أي تأخر في موافاة أبركان بمستحقات استغلال فضاء ورشات النجارة، والمحددة في قيمة 2000 درهم للورشة الفريدة، تجعل المتأخر يحظى بنصيبه من العقاب الذي قد يمتد إلى تخريب الزورق المشتغل على تشييده أو ترميمه".. ودائما حسب رواية المهنيين المشار إليهم. صباح الأربعاء الماضي كان موعدا لوقفة تضامن مع البرلماني محمد أبركان بفضاء ميناء الصيد ببني انصار، وهي المبادرة التي تصدرتها وجوه قيادية بإقليمية الناظور لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية زيادة على عدد من المنتمين لجمعية أرباب مراكب الصيد بالجر.. وقد برزت هذه الخرجة في شاكلة احتجاج مضاد لاحتجاج نجاري المراكب.. خصوصا وأن أبركان نفسه قال أمام المحتشدين: "لقد تعرضت للضرب وأغمي علي، ومن ثمّ نقلت دون أن أشعر بما وقع.. حتى أني لم أعرف الطريقة التي أوذيت بها قبل أن يشعرني معاينون للواقعة باستعمال لوح خشبي في النيل من سلامتي البدنية". وأردف ذات البرلماني الاتحادي: "باشا مدينة بني انصار يساهم في الفساد بتلقيه أموالا بغرض التغاضي عن جملة من الأمور بالمدينة والميناء"، وعقب أيضا على منتقديه قائلا: "إذا كنت فعلا غير صالح للتسيير، فلم أنا رئيس لغرفة الصيد المتوسطية طيلة 13 سنة مضت؟ وكيف انتخبت رئيسا للكنفدرالية الوطنية للصيد الساحلي".. وأمام دعوة العشرات من مسانديه بتنظيم احتجاج بالعاصمة الرباط استرسل أبركان: "سننظم مسيرة فورية صوب مقر الباشوية، ولن نتراجع عن هذا القرار إلا إذا اتصل بي عامل الناظور".. حري بالذكر أن الموعد المتضامن مع البرلماني الاتحادي محمد أبركان انفض بعد إشعار قيادي حزبي اتحادي بالناظور للمحتشدين بضرورة "احترام ترخيص الوقفة المتحصل عليه من باشوية بني انصار" وأن "عامل الإقليم قد اتصل شخصيا للتأكيد على النوايا الصادقة في وجوب حل الإشكال وفقا لما يضمنه القانون".. في حين غادر عدد كبير من المحتجين الوقفة على متن عربات سخرت لنقلهم من مناطق عدة ، ومن بينها عربات للنقل المدرسي في ملكية جماعة إعزانْنْ التي يدبر شؤونها قريب للبرلماني أبركان.