أقام موظفو مندوبية الصيد البحري بالناظور وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء الماضي 15 فبراير استغرقت ساعتين، من الساعة العاشرة الى الساعة الثانية عشر زوالا، وقد تضامن مع موظفي المندوبية جميع مندوبيات الصيد البحري بالجهة الشمالية من العرائش الى الحسيمة. وقد جاءت هاته الوقفة الاحتجاجية نتيجة التصرفات اللامسؤولة التي قوم بها أحد مهنيي قطاع الصيد البحري بالناظور وهو رئيس غرفة الصيد البحري ورئيس كونفدرالية الصيد الساحلي وعضو المجلس الاداري لمؤسسة البنك الشعبي ونائب رئيس جماعة إعزانن بجماعة بوغافر ونائب برلماني معروف… هذا الشخص المتسلط حسب موظفي مندوبية الصيد البحري ببني أنصار قدم اليهم من أجل الترخيص لبعض المراكب التقليدية المعروفة محليا بمامبارات وعددها تسعة تم بناؤها بورش الاصلاح الموجود بميناء بني أنصاروالذي يعد في ملكيته، مع العلم أن هاته المراكب لا تخضع لمقاييس قانونية ولا رخص للابحار. وقد طالب من المندوبية منحه الترخيص، ومع رفض المندوبية لذلك شرع في نعت الموظفين بأقبح النعوت مما خلف استياءا كبيرا في نفوس الموظفين. وتجدر الاشارة بأن هذا الشخص يقوم ببيع تلك المراكب بمبالغ خيالية مع توفير الحماية لمشتريها على مستوى الدائرة البحرية لاقليم الناظور، وهذا النوع من المراكب خلق مشاكل عديدة في هذا القطاع الحيوي بالناظور كان آخرها اضراب أرباب مراكب السردين وذلك نظرا للصيد العشوائي الذي تقوم به هاته المراكب اضافة الى استعمالها للمتفجرات في نشاطها البحري مما يتسبب في التلوث البحري وتخريب الثروة السمكية خاصة على مستوى جهة بني بوغافر وسيدي حساين وشملالة. وأمام هذا الوضع المزري يطالب جميع مهنيي قطاع الصيد البحري بالمنطقة بالتدخل الفوري لوزارة الصيد البحري وإيجاد حلول واقعية لهذا الوضع المزري قبل تظور الأمور الى ما لا يحمد عقباه.