يعتزم بحارة الصيد البحري في مدينة طانطان، المنخرطون في "الجمعية الصحراوية لضباط الصيد البحري"، تنظيم اعتصام، الجمعة المقبل، أمام مندوبية وزارة الصيد البحري بطانطان، لمدة 24 ساعة.. احتجاجا على "غياب الحوار مع مندوب وزارة الصيد ورفض تشغيل بعضهم، كما يتوعدون بتنظيم وقفة احتجاج أمام مقر وزارة الصيد البحري بالرباط، في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم من طرف المسؤولين، مع تنظيم اعتصام يوم عيد الأضحى أمام مندوبية الوزارة. وقال خليهن الكرش، الكاتب العام للجمعية الصحراوية لضباط الصيد البحري بطانطان، إن "البحارة ضاقوا ذرعا من تصرفات المندوب، المتمثلة في إغلاق باب المندوبية في وجه البحارة ووضع حراس أمامها"، مشيرا إلى أنهم راسلوا وزير الصيد البحري لإيفاد لجنة للتقصي في ممارسات المندوب، كما قدموا مجموعة من الشكايات إلى عامل إقليمطانطان. وأكدت مصادر "المغربية" أن المشكل القائم بين جمعية البحارة والمندوب تطور ووصل إلى حد توجيه المندوب شكوى إلى وكيل الملك، وصفها البحارة بأنها "مفبركة" من طرف أحد الموظفين، فوجئ البحارة بحصوله على الترقية في ظرف قياسي. ويطالب البحارة بفتح مندوبية وزارة الصيد باب الحوار، وفتح تحقيق في مصدر أجور الحراس. من جهته، قال مندوب الصيد البحري بمندوب بطانطان، ل"المغربية"، إن "مهمة الوزارة تتمثل في تكوين وتأطير البحارة بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري، وليس تشغيلهم"، وأن دورها يتجلى في متابعة البحارة خلال فترة التدريب. وأضاف المندوب أن صاحب المركب أو المشغل هو من له الحق في تشغيل هؤلاء البحارة، مشيرا إلى أنه، رغم "الإكراهات والصعوبات، فإن مصالح المندوبية، بتنسيق مع المهنيين، سبق أن أدمجت أبناء المنطقة الحاصلين على شهادات، بإنزالهم في مراكز للقيادة بصفة ميكانيكي إضافي أو ربان، سعيا إلى خلق فرص للشغل وامتصاص البطالة". يشار إلى أن مندوبية وزارة الصيد البحري قدمت شكاية لدى وكيل الملك بطانطان، لاتخاذ الإجراءات القانونية في حق رئيس الجمعية الصحراوية لضباط وبحارة الصيد البحري، الذي تقول الشكاية إنه يشوش على عملها.