في خطوة تواكب الإحداث المرتقب للمركب الصناعي التابع للمجموعة الفرنسية بي. إس. أ. بوجو سيتروين بالمنطقة الصناعية للقنيطرة، أعطى الملك محمد السادس اليوم بحي بئر الرامي الشرقية بالمدينة، انطلاقة أشغال إنجاز مركز للتكوين المهني في مهن السيارات. ويروم هذا المشروع ، المنجز من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، إلى تكوين وتأهيل شباب المنطقة في مهن المستقبل المحدثة لفرص الشغل وذات القيمة المضافة العالية، ويعكس حرص الملك على النهوض بمساهمتهم في دينامية التنمية المحلية، وتمكينهم من اندماج سوسيو- مهني واقتصادي أفضل. ويأتي هذا المركز لتعزيز مختلف الأعمال المنفذة من طرف المؤسسة لفائدة الشباب بجهة الرباط- سلا- القنيطرة، والرامية إلى تحفيز ولوج هذه الفئة من المجتمع لمختلف وسائل وآليات الاندماج الاجتماعي والمهني، لاسيما من خلال التكوين المؤهل في المهن المدرة للدخل. وسيساهم هذا المركز، على غرار مركز التكوين المهني في مهن السيارات، المنجز من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن بحي سيدي عثمان بالدار البيضاء، الذي كان الملك قد دشنه في يوليوز 2014، في الإدماج السوسيو- مهني للشباب المنحدرين من أوساط معوزة. وقد وضع تصور إنجاز هذا المركز في أفق مصاحبة طلبات فرص الشغل التي ستحدث بإنشاء المركب الصناعي التابع للمجموعة الفرنسية بي. إس. أ. بوجو سيتروين قريبا بالمنطقة الصناعية المندمجة "أتلانتيك فري زون"، وذلك من خلال عرض لليد العاملة المحلية المؤهلة. وسيساهم هذا المركز، الذي تبلغ طاقته 1764 مقعدا بيداغوجيا، في تكوين كفاءات مؤهلة من شأنها تلبية الطلب على الموارد البشرية بالنسبة لعدد من مجهزي السيارات والمناولين ذوي الصيت العالمي، والمتمركزين ب "أتلانتيك فري زون" أو بمناطق أخرى من المملكة. وسيمنح مركز التكوين المهني في مهن السيارات بالقنيطرة، الذي سينجز في أجل 24 شهرا، الشباب المتدربين، تكوينا في عدد من شعب صناعة السيارات، لاسيما الصناعة الميكانيكية، والإلكتروميكانيك، والتركيب والتجميع، وصناعة أغطية مقاعد السيارت، إلى جانب تكنولوجيا السيارات. وستشتمل هذه المؤسسة التكوينية التي ستشيد على قطعة أرضية مساحتها 11 ألف متر مربع، على عدد من ورشات الكهرباء الصناعية، والحبال الكهربائية والبطاريات، والصناعة البلاستيكية، وصباغة السيارات ومعالجة الواجهات، والتصنيع التقليدي، والتصنيع بالتحكم الرقمي، والصناعة المعدنية، وصناعة أغطية مقاعد السيارات والأنابيب. كما سيضم المركز ورشات لتكوين مصنعي القوالب والإطارات، ومهنيي النجادة وإعداد المقاعد، إلى جانب مختبر للمواد البلاستيكية، ووحدة للموارد الديداكتيكية، وقاعات للقياس وتكنولوجيا السيارات والمعلوميات. وسيتطلب إنجاز هذا المركز غلافا ماليا قدره 35 مليون درهم، ممولة في إطار شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والمجلس الإقليمي للقنيطرة، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل الذي سيؤمن، أيضا، التسيير والتأطير البيداغوجي.