تناولت صحف أوروبا الغربية، الصادرة اليوم الأربعاء، عددا من المواضيع الدولية والمحلية، من ضمنها. سباق الرئاسيات الأمريكية، والاضطرابات الاجتماعية بفرنساوبلجيكا، والوضع السياسي في إسبانيا ففي إسبانيا، واصلت الصحف اهتمامها بتحضير الأحزاب السياسية للإطلاق الرسمي للحملة الانتخابية للاستحقاقات التشريعية المقررة يوم 26 يونيو الجاري. وهكذا ذكرت (إلباييس) أن قيادة الحزب الشعبي ستعقد تجمعات في معظم المدن الاستراتيجية بإسبانيا، حيث انتخاب عضو في البرلمان يعتمد على أصوات مئات الناخبين، مذكرة بأن حزب سيوددانس، يمين وسط، لم يتمكن من الحصول على أي مقعد في هذه الدوائر في انتخابات 20 دجنبر الماضي. المنحى ذاته سارت عليه صحيفة (لا راثون)، التي كتبت أن زعيم الحزب الشعبي ماريانو راخوي، عقد لقاء مع مرشحي الحزب بإقليم مدريد، مشيرة إلى أن هذا الحزب اليميني سيقوم ب"حملة بيداغوجية" ستولي أهمية خاصة للمناطق الأكثر استراتيجية في إسبانيا. أما صحيفة (أ بي سي) فأوردت أن الأمين العام للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، بيدرو سانشيز، سيقدم خطته لتعزيز سوق الشغل الإسباني في الأندلس، التي تعتبر الجهة حيث تسجل أعلى معدلات البطالة في هذا البلد الإيبيري. من جهتها، أشارت (إلموندو) إلى أن سانشيز، الذي سيرأس المفاوضات مع الأحزاب الأخرى في حال فوز الاشتراكيين في الانتخابات المقبلة، أكد أن أي اتفاق يتم التوصل إليه من قبل حزبه بعد الانتخابات سيتم يعرضه على قواعد الحزب من أجل الموافقة عليه. وفي ألمانيا تركز اهتمام الصحف الصادرة اليوم الأربعاء على الهجوم الذي وقع أمس في اسطنبول وأسفر عن 11 قتيلا ، إذ حمل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مسئوليته لحزب العمال الكردستاني. فكتبت صحيفة (نويه رور تسايتونغ )، في تعليقها أنه بعد أن ظهر بصيص أمل قبل سنة ، إثر تمكن حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد من الدخول إلى البرلمان التركي، فبدا كما لو أن البلاد ستواصل السير على طريق المصالحة بين الأكراد والأتراك بشكل أسرع وأكثر حيوية مما كان عليه الأمر في السنوات السابقة. ولاحظت الصحيفة أن الأسباب السياسية التي أدخلت البلاد في دوامة من العنف مازالت قائمة ولم تعالج . من جهتها أشارت صحيفة ( كولنر شتات أنتسايغر)، إلى أن الإرهاب أصبح يجتاح كل أنحاء البلاد على اثر فشل عملية السلام مع الأكراد والوضع المأساوي في سورية ملقية اللوم على الرئيس أردوغان وسياسة حكومة أنقرة، إذ تقول الصحيفة "يتحملان جزءا كبيرا من المسئولية لما يقع في البلاد ". أما صحيفة (لايبسيغر فولكستسايتونغ)، فترى أن الرئيس أوردوغان أعلن مرارا وتكرارا أنه سيضرب بيد من حديد الإرهاب ومكافحته بكل الوسائل إلا أنه لم ينجح مشيرة إلى أن سياسة السيطرة على كل المؤسسات أثبتت أنها ليست فعالة وأن التماسك الداخلي للبلاد لا يمكن أن يتحقق عن طريق هذا النهج الذي يتبعه الرئيس أوردوغان . صحيفة (مانهايمر مورغن)، ترى أن الهجوم الذي استهدف اسطنبول ، جاء بسبب سياسة أردوغان الذي شجع على تصعيد القتال ضد حزب العمال الكردستاني مذكرة أن الرئيس التركي لم يترك حتى البرلمانيين الالمان ذوي الأصول التركية بل اتهمهم بالتواطؤ ضد تركيا بعد اعتماد قرار يصف ما وقع للأرمن في العهد العثماني ب"الإبادة الجماعية". وفي فرنسا، خصصت الصحف تعليقها للاضرابات الاجتماعية التي تشهدها البلاد. وكتبت (لوموند) عن الإضراب المستمر منذ عدة أيام في قطاع النقل السككي، مشيرة إلى أن الشركة الوطنية للسكك الحديدية تأمل في أن يمكن الاتفاق الذي قدم للنقابات حول إدارة أوقات العمل في أن يفضي إلى إنهاء الإضراب. وفي سياق متصل انتقدت (لو فيغارو) "استسلام الحكومة" أمام "النقابات الأكثر راديكالية"، معتبرة أن السلطة التنفيذية لم تتخلى فقط عن إصلاح يعتبر ضروريا لقطاع النقل السككي، ولكن أيضا فشلت في الحصول على وقف الإضراب. أما صحيفة (ليبيراسيون) فتطرقت إلى حالة الغش في ضريبة الكربون بفرنسا، المعروضة حاليا على المحكمة، مشيرة إلى أن هذه الفضيحة طالت رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يشتبه في تلقيه أموالا من أرنو ميمران، الشخصية الرئيسية في هذه القضية. وفي بلجيكا، اهتمت الصحف باستياء القضاة جراء الاقتطاعات في الميزانية التي قررتها الحكومة. وكتبت (لوسوار) أن قضاة بلجيكا خصصوا أمس الثلاثاء ثلاثة أرباع مدة المرافعات إلى تجمعات للتعبير عن معارضتهم للإجراءات التي اتخذتها الحكومة وأيضا وضع السلطة القضائية تحت وصاية السلطة التنفيذية. أما (لوفيف) فقد اعتبرت أن هذا الاحتجاج، الذي لم يصل إلى درجة الإضراب، أكد عزم المهنيين مواجهة هذه الإجراءات. واضافت أن هذه الاحتجاجات لن تتوقف عند المبادرات التي نظمت أمس الثلاثاء، مشيرة إلى أن جمعيات القضاة تأمل في تجديد تجربة 20 يونيو ببروكسل. من جانبها، اعتبرت (لاليبر بلجيك)، أن غالبية البلجيكيين يوافقون على منح مزيد من الإمكانيات للجهاز القضائي حتى يضطلع بدوره على أحسن وجه. وأضافت أن البلجيكيين ينتظرون من القضاة أن يتحملوا مسؤولياتهم، ومن الحكومة أن تضع القضاء على الطريق الصحيح لحمايتهم من تهديدات الإرهاب والجريمة، ومحاربة التهرب الضريبي وضمان احترام حقوق وحريات المتقاضين. وفي البرتغال، لازالت قضية موظف المصالح الاستخباراتية المتهم بالتجسس تشكل أبرز اهتمامات الصحف الصادرة اليوم، إلى جانب مواضيع أخرى مثل ولادة طفل من أم في وضعية موت دماغي. وكتبت (دياريو دي نوتيسياس) أن المصلحة الأمنية بمقر حلف شمال الأطلسي قررت تفويض مهمة تفتيش المصالح الاستخباراتية البرتغالية لخبراء برتغاليين من مكتب الأمن القومي البرتغالي، من أجل الوقوف على إخفاقات الإجراءات الأمنية التي سمحت ل فريدريكو جيل كارفايو بالحصول على وثائق سرية لهذه المنظمة. وفي سياق متصل قالت (بوبليكو) إن محامي الجاسوس البرتغالي الذي قبضت عليه الشرطة القضائية أواخر مايو الماضي بروما لبيعه أسرار الناتو، صرح أن موكله تلقى فعلا مبلغا ماليا من مواطن روسي التقى به في روما، مشددا على أن ذلك لا علاقة له بالتجسس شيء، وأن الضابط البرتغالي قدم له وصلا مقابل الاستلام. كما عادت اليومية لحالة نادرة بالبرتغال تتعلق بولادة طفل من أم في حالة موت دماغي منذ نحو أربعة أشهر، مشيرة إلى أن المرأة الحامل، التي أعلنت في 20 أبريل الماضي في حالة موت دماغي، أنجبت يوم الثلاثاء طفلا يزن 2,350 كلم بعد 32 أسبوعا من الحمل (حوالي ثمانية أشهر)، ودون مضاعفات أثناء وبعد الجراحة. وفي إيطاليا، اهتمت الصحف بردود أفعال الأحزاب عشية نشر النتائج الرسمية للجولة الأولى من الانتخابات البلدية الجزئية، والانتصار 'التاريخي" الذي حققته السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة في نيو جيرزي، والتي أضحت أول امرأة تترشح لللبيت الأبيض. وكتبت (ايل ميساجيرو) أن زعيم الحزب الديمقراطي، ماتيو رينزي، الذي لم يكن راضيا عن نتائج حزبه في الجولة الأولى من الانتخابات البلديات، لاسيما في روما ونابولي، يستعد لإعادة تنظيم هذا الحزب بعد اقتراع 19 يونيو الجاري. من جهتها ذكرت (كورييري ديلا سيرا) أن "حربا" تدور بين الحزب الديمقراطي وحركة 5 نجوم حول الأصوات التي تم الفوز بها خلال هذه الانتخابات، مشيرة إلى أن حركة 5 نجوم أكدت أنها باتت أول حزب سياسي في البلاد، في حين يرى الحزب الديمقراطي أن الأرقام التي قدمها حزب بيبي غريللو "خاطئة". من جهة أخرى أوردت اليومية أن قائد الفريق ونجم فريق نادي روما أعلن صراحة دعمه تنظيم دورة الألعاب الأولمبية بالعاصمة الإيطالية سنة 2024، وذلك ضد القرار الذي أعلنته مرشحة حركة 5 نجوم لعمودية روما معارضتها هذا المشروع بحجة أنه ليس سوى "إهدار للمال العام". وفي سياق آخر كتبت (لا ريبوبليكا) أن هيلاري كلينتون أعلنت فوزها بترشيح الحزب الديمقراطي للبيت الأبيض، معتبرة أنه انتصار "تاريخي" لامرأة ومنعطف بالنسبة للولايات المتحدةالأمريكية، التي تعرف لأول مرة ترشيح سيدة من قبل أحد الأحزاب الرئيسية. وفي بريطانيا اهتمت الصحف بحالة تأهب لمكافحة الإرهاب التي أطلقتها السلطات البريطانية، والاتفاق الذي تم التوصل إليه بين مدرب نادي تشيلسي والطبيبة السابقة للنادي، والذي ساعد في إنهاء الإجراءات القضائية، والاستماع إلى رئيس سلسلة متاجر سبورتس دايركت البريطانية بالبرلمان. وهكذا كتبت (دي السان) عن التحذير الصادر عن وزارة الخارجية ضد مخاطر الهجمات الإرهابية في فرنسا التي ستحتضن بطولة أوروبا لكرة القدم لسنة 2016 في الفترة ما بين عاشر يونيو وعاشر يوليوز، مشيرة إلى أن الملاعب وفضاءات الترفيه والأماكن التي ستنقل بها المباريات ووسائل النقل العمومي تشكل أهدافا محتملة لهجمات إرهابية. أما صحيفة (ديلي ميرور) فتطرقت للاتفاق المالي الذي تم التوصل إليه بين الطبيبة السابقة لتشيلسي إيفا كارنيرو، ومدرب النادي، النجم البرتغالي جوزيه مورينيو، والذي لم يتم الكشف عن تفاصيله، مذكرة بأن الدكتورة إيفا كارنيرو اتهمت النادي ب"الإقالة المتخفية"، ومدرب تشيلسي البرتغالي جوزيه مورينيو ب"التمييز" الجنسي. في حين عادت صحيفة (فاينانشال تايمز) لتصريحات مايك آشلي، الملياردير مؤسس سلسلة متاجر سبورتس دايركت البريطانية، الذي اعترف الثلاثاء أمام لجنة برلمانية بأن شركته دفعت لموظفيها أقل من الحد الأدنى القانوني.