أفشلت السلطات البلجيكية مخططا إجراميا كاد يستهدف السجن المحلي بسلا، حيث يقبع البلجيكي ذو الأصل المغربي أشرف السكاكي، "أخطر المجرمين" في بلجيكا، وفق وصف جهاز الشرطة الجنائية الدولية "أنتربول"؛ وهو المخطط الذي حاول تكرار سيناريو هروب السكاكي من سجن "بروج" البلجيكي عام 2009 عبر طائرة "هيلكوبتر"، قبل أن يتم اعتقاله من جديد في مدينة وجدة. وأوقفت المصالح الأمنية البلجيكية شخصين اثنين في بروكسيل، تمت إحالتهما على أجهزة القضاء لمتابعتهما بتهمة تكوين عصابة إجرامية وحيازة أسلحة ومتفجرات من أجل تنفيذ عملية تهريب أشرف السكاكي "33 سنة"، الذي يتواجد حاليا بالسجن المحلي سلا، تحت رقابة أمنية مشددة؛ فيما تشير معطيات تناقلتها وسائل إعلام غربية إلى أن آخر محاولة هروب للمعني كانت في شتنبر 2013، بعد محاولته رشوة موظفين في السجن مقابل منحه مفاتيح الزنزانة. وكان أشرف، المعروف بنشاطه الإجرامي منذ صغر سنه في الأوساط البلجيكية، خاصة جرائم الخطف، نفذ في يوليوز 2009، وبمعية سجينين اثنين، عملية هروب هوليودية من سجن "بروج" البلجيكي، على متن مروحية مختطفة حطّت في باحة السجن، قبل تنفيذهم عمليات سطو طالت مصرفاً ومحطة للوقود ومستودعين اثنين، مباشرة بعد نزولهم في طريق رئيسية، حسب محاضر الشرطة البلجيكية. بعد ذلك بأسابيع، تم إلقاء القبض على السكاكي نواحي وجدة هاربا، إثر مذكرة بحث دولية أطلقها جهاز "أنتربول"، فتم إيداعه السجن المحلي بوجدة، لينفذ مرة أخرى هروبا جديدا من المؤسسة السجنية المذكورة، إلا أن السلطات المغربية لم تتأخر في إيقافه، إذ ألقي عليه القبض بعد أسبوعين على بعد 150 كلم من وجدة، ليتم ترحيله إلى سجن سلا المحلي، حيث يتابع بالسجن النافذ 12 عاماً وسط حراسة أمينة مشددة داخل زنزانة انفرادية. وليس هروب أشرف من سجني "بروج" البلجيكي ووجدة المحلي، ومحاولة تهريبه من سجن سلا، كل ما في سجله، إذ حاول الهروب سنة 2003، حين كان معتقلا في سجن "تورنهاوت" البلجيكي، القريب من الحدود الهولندية، حسب المصادر الأمنية والإعلامية البلجيكية. وتشير المعطيات ذاتها إلى أن أشرف السكاكي بدأ مساره الإجرامي في سن مبكرة، إذ حوكم وهو لم يتجاوز 16 سنة من عمره؛ فيما يظل سجله الجنائي حافلا بسوابق كثيرة ومتنوعة، خاصة في جرائم السرقة والخطف، ما جعل السلطات البلجيكية وجهاز "أنتربول" يلقبانه ب"المجرم الأكثر خطرا على بلجيكا"، فيما تصفه الصحافة البلجيكية بأنه الرجل الذي "يرعب رجال الأمن".