مما لا شك فيه، أن الرياضة تعتبر مظهرا لرقي الأخلاق و تقدم الحضارات، وهي ممارسة لا تقتصر فقط علي النشاط البدني، بل هي نشاط اجتماعي يساهم في تفاعل الشباب، من خلال الالعاب ذات الطابع الجماعي، فهي تبث فيهم روح الجماعة و نكران الذات، و تعزز الارتباط بالمجتمع. و تعتبر كذلك من المفاهيم الثقافية للفرد، لأنها تعلمه قيمة الوقت و اهمية المحافظة عليه. و بذلك يبدأ الشاب الممارس للرياضة في تكوين هويته الشخصيه، و تجاوز كل ما من شأنه، أن يؤدي به الى الانحراف و الجريمة. فهي تقوم على أساس المشاركة والاندماج، وتقرب بين الأفراد والجماعات وتزيل الفوارق الثقافية والإثنية. و تعتبر وزارة الشباب و الرياضة، الممارسة الرياضية ظاهرة اجتماعية وإنسانية وثقافية هامة، ونشاط ضروري للإنسان بنفس أهمية العمل، و التغذية، و الراحة والدراسة. كما أنها تشكل، إضافة إلى كل ذلك، عنصرا للتربية و وسيلة لتلقين كفاءات يستعملها الممارس في حياته اليومية كالقدرة على اتخاذ القرارات، و التأقلم مع المحيط، و حل المشاكل، … الخ . من هذا المنطلق، و بخصوص ساكنة المدينةالجديدة الرحمة (التابعة اداريا لاقليم النواصر) ، المنحدرة من اصول صفيحية مختلفة بالدارالبيضاء، فإننا نعتقد أن الرياضة تعتبر من أهم الاليات و الطرق الكفيلة بخلق مناخ للتفاعل بين كل هذه المكونات، و تجنب الساكنة من حالات الفوضى و الاصطدامات القائمة بين الاحياء المكونة للرحمة .كما أن للرياضة القدرة على التقريب بينهم، حيث توفر لهم فرص تعلم مهارات الانضباط والثقة و مبادئ التسامح والتعاون والاحترام. وهي أداة تدعم الروابط و الشبكات الاجتماعية مثل التضامن و السلام، والإخاء، والعدل واللاعنف، والتسامح. وعلى المستوى الصحي، فإنها تخفف من احتمالات الإصابة بالأمراض الفتاكة. كما أنها تساهم في التنمية المحلية، من خلال توفير فرص شغل للشباب، خاصة و أن العطالة مستفحلة بشكل مثير بالرحمة. و في الاخير، نؤكد على أن الرياضة بأحياء إعادة الإسكان يمكن أن تسهم في القضاء على التمايز والطبقية، وتسهل عملية الاندماج والتفاعل الاجتماعي، و خاصة أن هذه الساكنة تنحدر من خلفيات اجتماعية مختلفة.كما أن الرياضة تعتبر عنصرا فعالا في الوقايه من الإنحراف. و لذلك، يجب ادراج الرياضة في جميع البرامج التربوية و التنموية، لانها تساهم في تكوين شخصية الشباب على المستوى النفسي و العاطفي و الصحي و الاجتماعي و التعليمي... و تجنب انخراطهم في التطرف و الارهاب أو الجريمة. و بالتالي، فإن العناصر الأساسية للرياضة، تجعل منها أداة مستدامة، وعملية لدعم تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. [email protected]