كشف تقرير جديد لوزارة الدفاع الفرنسية أن المغرب يعد واحدا من الزبناء الأساسيين للجمهورية في اقتناء الأسلحة؛ إذ حل في المرتبة الثامنة خلال الفترة الممتدة ما بين 2015 و2016، بمشتريات تقدر بأكثر من ملياري يورو. وبحسب تقرير نشرته وزارة الدفاع الفرنسية، فقد تصدرت المملكة العربية السعودية قائمة زبناء فرنسا؛ إذ تجاوزت مشترياتها 12 مليار يورو، متبوعة بقطر، ثم مصر، فيما احتلت البرازيل المرتبة الرابعة، تلتها الهند خامسة، فالإمارات العربية المتحدة، ثم الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتلت المغرب في قائمة أقوى عشر زبناء لفرنسا في مجال اقتناء الأسلحة، كل من ماليزيا التي احتلت المرتبة التاسعة، والمملكة المتحدة عاشرة، فيما غابت عن القائمة جل دول منطقة المغرب العربي وشمال إفريقيا. ونقل التقرير تفاصيل الصفقات العسكرية بين المغرب وفرنسا خلال السنوات الأخيرة؛ إذ عرفت قيمتها تفاوتات من مرحلة إلى أخرى. فقد بلغت قيمتها 37.6 مليون يورو عام 2011، ثم 5.9 ملايين يورو عام 2012، و584 مليون يورو في السنة الموالية، فيما اشترى المغرب أسلحة بقيمة 47.6 مليون يورو عام 2014، لترتفع القيمة عام 2015 إلى 72.5 مليون يورو، ويكون المجموع أكثر من 748 مليون يورو. ووفق المصدر نفسه، تمكنت المملكة من الحصول على 96 ترخيصا لاستيراد الأسلحة من أصل 241 ترخيصا منحتها الوزارة خلال السنة الماضية. وبلغت صادرات فرنسا من الأسلحة السنة الماضية 16.9 مليار يورو؛ أي أزيد من الضعف مقارنة مع سنة 2014، وذلك بفضل عقود البيع الأولى لمقاتلات "رافال". وأوضح التقرير أن هذه الصادرات بلغت 8.2 مليارات يورو خلال 2014، بزياة 18 في المائة مقارنة مع سنة 2013، موردا أن "هذه الصادرات تجعل من صناعة السلاح أحد القطاعات الاقتصادية الأكثر ديناميكية في فرنسا". يذكر أن الميزانية السنوية التي يرصدها المغرب للمجال العسكري تبلغ 3.4 مليارات دولار، وكانت المملكة قد أبرمت، مؤخرا، صفقة عسكرية جديدة بقيمة ثلاثة مليارات درهم مع الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل الحصول على 150 مدرعة من طراز "أبرامز"، من المتوقع أن تستلمها مع بداية سنة 2018، وهي الصفقة التي جاءت في إطار اتفاق يقوم على تسلم المملكة أكثر من 200 دبابة.