اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الثلاثاء، بتطورات القضية الفلسطينية ومؤتمر السلام المزمع عقده بباريس، والجماعات الإرهابية وسبل مواجهتها،والعلاقات الخليجية الخليجية،والأزمة اليمنية. ففي مصر كتبت صحيفة (الجمهورية) في افتتاحيتها بعنوان (وحدة العرب ومؤتمر السلام) أن وزراء الخارجية العرب استطاعوا في اجتماعهم الأخير بالقاهرة التوصل إلى " قرار موحد وملزم، أمام مؤتمر السلام القادم في باريس(...)يدعم المبادرة الفرنسية الهادفة لتحريك الجمود الذي تعاني منه المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية..". وأكدت أن وجود موقف عربي موحد خلال مؤتمر السلام المقترح سيجعل في الإمكان الضغط على حكومة إسرائيل بعد إعادة تشكيلها، لاتخاذ خطوات إيجابية لصالح الاستقرار والسلام والبعد عن المساومات والمناورات. أما صحيفة (الأهرام) فتناولت في افتتاحيتها موضوع الأحياء العشوائية (العشوائيات) على ضوء قيام الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس بتدشين مجموعة من الوحدات السكنية لفائدة ساكني العشوائيات بالقاهرة وإعلانه عزم الدولة على إنهاء المساكن العشوائية خلال عامين. وقالت إن الدولة وضعت العشوائيات على رأس أولوياتها بهدف القضاء عليها تماما وتوفير مساكن مناسبة لسكانها، "مساكن تليق بالمواطن المصرى أيا كان دخله والمستوى الذى يعيش فيه". أما صحيفة (المصري اليوم) فكتبت في مقال عن مشروع المفاعل النووي التي ستبنيه مصر (مشروع الضبعة) بمساعدة روسية ، ونقلت عن فلاديمير أسملوف نائب المدير التنفيذي لشركة (روس أتوم) للطاقة الروسية ، تأكيده على أن مشروع مفاعل الضبعة النووي للإستخدامات السلمية التي تعتزم الحكومة المصرية إنشاءه في الفترة المقبلة "من أكثر أنواع المفاعلات النووية أمامنا في العالم". وفي البحرين، قالت صحيفة (الوطن) إن الإرهاب لن ينتهي طالما تستمر عملية شرعنته وتحريف تصنيفه على أنه عمل "سياسي" وليس جرائم قتل وحرق وتدمير يدينها القانون (..)، مؤكدة أنه لا يمكن لدولة أن تستقر وهناك من يرى أن الجرائم المقترفة "عمل سياسي"، ولا يمكن أن يعم الأمن ويستتب وهناك من يرى هذا التضليل والتمجيد للإرهاب "حرية تعبير". وتساءلت الصحيفة: "كيف لنا أن نستقر ومؤسسات مرخصة وفق القانون كجمعية وصحيفتها تسميان التفجير، وحيازة أسلحة ومواد متفجرة، والشروع في القتل، والاعتداء على الشرطة، واستخدام وتصنيع قنابل المولوتوف(...)عملا سياسيا؟"، مطالبة الدولة بإرساء القانون وتفعيل الدور المؤسسي الذي يثبت دعائمها و قواعدها المشتركة. ومن جهتها، أكدت صحيفة (الأيام) أنه لا بد من أن يقوم التعاون الدولي بدوره في محاربة الإرهاب من خلال ترسيخ مبادئ التسامح وقيم التعايش والتفاهم بين الثقافات المختلفة، ورفض كل ما يدعو إلى الكراهية ومحاربة المنطق الذي يزعم بحتمية الصدام بين الحضارات، كما يجب أن يلعب التعاون الثنائي بين الدول دورا فاعلا لرفع درجات التنسيق والتعاون بين أجهزة الأمن والاستخبارات لتكثيف الجهود نحو استمرار مواجهة الإرهاب وتبادل المعلومات لاعتراض المخططات الإرهابية والقضاء عليها في مرحلة المهد. وأوضحت الصحيفة أنه أمام "الهجمة العالمية ضد الإسلام" التي سببتها التنظيمات الإرهابية التي استغلت الدين الإسلامي شر استغلال، يجب على المسلمين أن لا يكتفوا بهزيمة الإرهابيين، وإنما يجب القضاء على جميع الظروف والعوامل التي تساعد على نمو الإرهاب وإسكات الأصوات الداعية للكراهية وعدم التسامح، وبذل المزيد من الجهود لحماية الإسلام من تسلل الإرهابيين إلى تعاليمه بإقرار خطة عمل لدعم الفكر الإسلامي المعتدل، ومراجعة وتصحيح المناهج التعليمية وتشجيع المراكز العلمية وتطويرها وتنظيم صدور الفتاوى الشرعية. وفي قطر أكدت صحيفة (الوطن) أهمية اللقاء التشاوري السادس عشر قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي سيعقد اليوم في جدة مبرزة في افتتاحيتها ان الاجتماع " سيكون بكل المقاييس لقاء يجسد الوحدة الخليجية " مؤكدة أن التشاور "يبقى مهما، بين الزعامات الخليجية، للخروج بموقف واحد لا يقبل التجزئة لمجابهة كافة التحديات ." وأضافت الصحيفة أن التحديات التي تجابهها المنطقة الخليجية، "ماثلة للعيان.. وتلك التي تجابه الدول العربية، هي في كل يوم جديد، من تعقيد إلى تعقيد، في ظل ما تشهده المنطقة العربية من حروب طاحنة، في عدة جبهات.. ومن فوضى، واستفحال لظاهرة التشدد والإرهاب". بدورها ، اعتبرت صحيفة ( الشرق ) في افتتاحيتها أن هذا اللقاء التشاوري "يكتسب أهمية كبيرة، في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات"، مشيرة الى أن دول مجلس التعاون "تولي أهمية لتحقيق التعاون المشترك والتشاور، بما يحقق المصلحة المشتركة ورفاهية شعوبها، فضلا عن التعاون مع المجتمع الدولي في إرساء السلم والأمن الدوليين، والإسهام في حل الأزمات التي تشهدها المنطقة. " وأوضحت أنه في هذا السياق جاء الحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون وروسيا وأيضا الاجتماع الوزاري الثاني للحوار الاستراتيجي مع وزير خارجية كندا ستيفان ديون ، والاجتماع المشترك مع وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند، فضلا عن نتائج اجتماع الوزاري الخليجي في الدورة 139 وقرارات الاجتماع العادي للوزاري العربي ، مشيرة الى أن هذا الحراك الدبلوماسي يؤكد الحرص على التشاور حول المستجدات الإقليمية والدولية. وبالأردن كتبت صحيفة (الرأي) ، وفي إطار تعليقها على تعيين أفيغدور ليبرمان وزيرا للدفاع الاسرائيلي،أن المشكلة ليست في ليبرمان وحده، وإنما في تضاؤل القوى والأحزاب السياسية الإسرائيلية التي يمكن التوصل معها إلى تسوية مقبولة من قبل أبناء الشعب الفلسطيني. واعتبرت الصحيفة، في مقال، أن المشكلة هي أن إسرائيل كدولة وكحكومة وأيضا كشعب بأغلبيته، قد ذهبت بعيدا في التحول نحو التطرف والعنصري معتمدة على هذه اللحظة المريضة من التاريخ التي يمر بها العرب الذين كانوا قد مروا بلحظات مماثلة على مدى تاريخ طويل. وفي موضوع آخر، أكدت صحيفة (الغد)، في مقال، أن التغيير الحكومي، كما النيابي في الأردن، استحقاق لنهاية مرحلة وبداية أخرى، وهما، على الأغلب، تضيف الصحيفة، تقدير من صاحب القرار لشعور شعبه تجاه مجلس النواب والحكومة السابقين، و"اللذين تهاوت شعبيتهما بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية". وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الراحلة "لم تضم فريقا اقتصاديا بالمعنى العملي للفكرة، يمتلك الرؤية والقدرة على تنفيذ ما هو مطلوب وضروري، بل ولم تكن حكومة صديقة للقطاع الخاص والاستثمار". وفي ذات السياق، أكدت صحيفة (الدستور)، أن حل مجلس النواب وإجراء انتخابات نيابية، خطوة وطنية إصلاحية (...)، وجاءت استجابة لرغبة وطنية بالتغيير والتحديث وتجديد الحياة السياسية لمواجهة المستجدات والمتغيرات. وأضافت الصحيفة أن تعزيز مسيرة الوطن التطويرية، يستدعي المشاركة الفاعلة في الانتخابات، باعتبار أن انتخاب مجلس نيابي قادر على ممارسة دوره الدستوري في الرقابة والتشريع، "يسهم بفاعلية في استكمال مسيرة بناء الأردن الحديث ودولة المؤسسات والقانون". وبالإمارات، أبرزت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أنه رغم عدم وجود تقدم كبير في المباحثات السياسية حول اليمن المنعقدة في الكويت، إلا أن هناك بعض التفاؤل ببشائر للتقارب، والتفاهم في المجال الإنساني. وأضافت الافتتاحية أن بشائر السلام تبدو أيضا في تصريحات مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد شيخ أحمد إلى اليمن، الذي قال "إن محادثات السلام في الكويت تقترب من الاتفاق على مبادئ محددة لاتفاق شامل يرتكز على حل سياسي ينهي 14 شهرا من النزاع". وشددت (البيان)، على أن هذه التطورات تؤكد بوضوح أن التحالف العربي الذي تضطلع فيه دولة الإمارات العربية المتحدة بدور كبير وفعال تحت قيادة المملكة العربية السعودية، إنما ذهب إلى اليمن من أجل السلام وليس، كما يقول البعض تزييفا للحقيقة، إنه تحالف من أجل الحرب والقتال، ولو كان كذلك لما حافظ على الهدنة، التي اخترقها الانقلابيون مئات المرات، منذ انطلاق المباحثات في الكويت حتى الآن. ومن جهتها، كتبت صحيفة (الاتحاد)، في مقال لرئيس تحريرها محمد الحمادي، أن تنظيم (داعش)، وغيره من التنظيمات الإرهابية، لا تستطيع أن تعيش إلا على لون الدم ورائحة الموت وصرخات الاستعباد والقهر، فما تفعله هذه التنظيمات في حق البشرية هي جرائم يندى لها الجبين، فلا حدود لبربرية وهمجية هذه المجموعة التي أعدمت خلال الشهر الجاري 81 شخصا فقط في سوريا، فضلا عن ليبيا والعراق. وأبرز كاتب المقال "ندرك أن قدرة (داعش) على البقاء والاستمرار لم تعد كالسابق، ورغبة المجتمع الدولي في مواجهته تبدو جادة هذه الأيام أكثر من أي وقت مضى. وبحسب (الاتحاد)، فإن (داعش) تحول إلى تنظيم فاشل اليوم، وهو يعاني كغيره من التنظيمات المتطرفة من الضعف والارتباك، "لذا نجده يوجه سلاحه نحو المدنيين العزل من المسلمين وغير المسلمين، ويبتز الآمنين، ". وخلصت الصحيفة إلى ضرورة تنبيه الشباب والأبناء، خلال شهر رمضان الكريم، و"التيقظ من تسلل خطاب (داعش) الذي يدغدغ المشاعر الدينية والروحية للشباب فيخدعهم ليقعوا في شراكه.