اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس، بجملة من المواضيع منها الأزمة القطرية الخليجية، والمواقف الدولية المتباينة تجاه هذه الأزمة، والعمليات الإرهابية الاخيرة في فرنسا وانجلترا، وتمديد خفض انتاج النفط لمدة 9 أشهر، وتطورات الأزمة السورية، والقانون الجديد للانتخابات النيابية في لبنان ، فضلا عن مواضيع أخرى تهم الشأن المحلي. ففي مصر كتبت جريدة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان "استعادة حق الشعب" أن يد الدولة المصرية تراخت في الماضي كثيرا عن الترامي على أراضى الدولة، وتركت الفساد وأصحاب المصالح يحركون ويديرون هذه العملية الخبيثة بعيدا عن أعينها هي وأجهزتها الرقابية، حتى استفحل الأمر وأصبح كل مسؤول سابق يخشى الاقتراب من هذا الملف الشائك، الذي لن يجلب له سوى الصداع والكراهية، إلى أن أعطى الرئيس عبدالفتاح السيسي هذا الأمر الأهمية اللازمة، وشكل لجنة "لاسترداد حق الشعب من الأراضي المعتدى عليها، وبذلت وتبذل اللجنة جهودا كبيرة لاستعادة حق الشعب المغتصب دون وجه حق". وقالت إن الرئيس أثنى خلال كلمته في مؤتمر حول استعادة أراضي الدولة أمس على جهود لجنة محلب، وقال إن هناك نحو 65 مليون متر من الأراضي تمت استعادتها وأن الدولة أصبحت مسؤولة عن عمل المرافق لها لأنها لم تكن مخططة لذلك، وإن هذه العملية سوف تتكلف نحو 65 مليار جنيه. أما جريدة (الجمهورية) فكتبت تحتى عنوان "أزمة قطر والوسطاء وأمريكا" أن الموقف الذي وضع النظام الحاكم في قطر نفسه وشعبه فيه مع أشقائه الخليجيين والعرب ومع عديد من دول العالم صعب وغير مسبوق بالنسبة لبلاده ويتعذر الخروج منه بلا خسائر وخسائر كبيرة. وأشارت إلى أن إعلان أربع دول عربية مؤثرة هي مصر والسعودية والإماراتوالبحرين في توقيت متزامن مجموعة من الإجراءات الحاسمة تجاه قطر، هي قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية وإغلاق مجالات الجوية وموانئها البحرية ومنافذها البرية في وجه حركة انتقال السلع والبشر من وإلي قطر وتحديد آجال قصيرة لتنفيذ هذه الإجراءات ، لا يمكن أن يحدث إلا في ظل توافر عدة شروط أساسية. وذكرت أن من بين هذه الشروط تنسيق كامل مسبق بين الدول الأربع ،وهو ما اتضح قبل الإعلان بأربع وعشرين ساعة من زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للقاهرة حاملا ما تم الاتفاق عليه بين الدول العربية الخليجية الثلاث السعودية والإماراتوالبحرين لعرضه علي القيادة المصرية. ولقد أدى توافر هذه الشروط الأربعة ، تضيف الصحيفة، إلى أن أصبح موقف مصر والسعودية والإماراتوالبحرين نقطة جذب وإقناع لدول أخرى لاتخاذ إجراءات عقابية ضد قطر تضامنا مع هذا الموقف فسارعت كل من ليبيا واليمن وموريتانيا ومريشيوس وجزر المالديف إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، كما خفضت الأردن مستوى تمثيلها الدبلوماسي. وفي موضوع، آخر كتبت جريدة (الوطن) بعنوان " تطور مهم في مكافحة الإرهاب " أنه مع تصاعد العمليات الإرهابية على الصعيدين الوطني والدولي، بات واضحا أن المجتمع الدولي سيعاني في الأيام المقبلة من تنامي العمليات الإرهابية، التى تقوم بها "الذئاب المنفردة"، كما اصطلح على تسمية الخلايا المنتشرة والموجودة في كثير من البلدان، لا سيما بعد تضييق الخناق على تنظيم الدولة الإسلامية في كل من سوريا والعراق. وأشارت إلى أنه في فرنسا وإنجلترا، توالت عمليات لأفراد ينتمون بالجنسية إلى هذه البلدان، وأغلبهم ليس له سجل جنائي، أي غير خاضعين للمراقبة أو المتابعة، فيتمتعون بحرية واسعة في العمل وتحديد الأهداف وتنفيذ العمليات. وفي مصر، تتابع الصحيفة، أصبح واضحا أن هناك تعليمات لتركيز العمليات على نطاق واسع، ليس فقط في سيناء، لكن هناك تمددا واضحا للعمل في أكثر من جهة، فانتقلت العمليات إلى القاهرة والمنيا والصعيد، كما أن التركيز يتم على أهداف لا تتمتع بحماية أمنية، مثل العملية الأخيرة، التي استهدفت ديرا في عمق الصحراء، ومحاولة خلخلة الوضع الداخلي باستهداف المسيحيين. وبالأردن، كتبت صحيفة (الغد) أنه رغم توالي المواقف الدولية المتباينة تجاه الصراع الذي تسارع خلال أيام قليلة في البيت الخليجي، فإن تواصل الأزمة وتسارعها يفتح الباب أوسع لدخول أطراف إقليمية، إيرانية وتركية أساسا، ودولية بقوة على خط الأزمة، خاصة إذا ما تعثرت جهود رأب الصدع التي تقودها الكويت وأطراف أخرى، ما ينذر بتسخين أجواء المنطقة كما حصل في أزمة احتلال الكويت عام 1990. وأشارت الصحيفة، في مقال، إلى أن ما يجري في الخليج العربي اليوم من أزمة تتوالى ارتداداتها وفصولها على غير صعيد تصب في المحصلة في التغييرات الاستراتيجية التي ضربت هذه المنطقة من العالم خلال العقد الأخير، وهي أزمة لا يتوقع لها أن تستقر إلا على تغييرات جوهرية يمكن تلمس بعض ملامحها، لكن لا يمكن تحديد مدياتها ومآلاتها النهائية. ومن جهتها، كتبت صحيفة (الرأي) في مقال أن ما يحدث اليوم في البيت الخليجي يجعل المشهد العربي العام مرتبكا ويزيده تعقيدا، ولكن رغم خطورة هذا المشهد على مختلف الأصعدة السياسية والإقتصادية والأمنية، ترى الصحيفة ضرورة التأكيد على وقف تمويل وتدريب وتسليح المنظمات الإرهابية، الوسيلة الأقل كلفة والأسرع للقضاء على هذه التنظيمات التي تحولت إلى أدوات لتنفيذ مشروع غربي يهدف إلى تفكيك وتقسيم عدد من الدول العربية على قاعدة طائفية وعرقية وقبلية. وفي الشأن السوري، أشارت صحيفة (الغد)، في مقال آخر، إلى أن هناك مخططا من قبل نظام الأسد وإيران لهجوم شامل غير مسبوق على مدينة درعا، يجري التحضير له منذ أسابيع، وبدأت إرهاصاته في الأيام الماضية عبر قصف مكثف على بعض المناطق، في محاولة معلنة لعزل درعا البلد عن الريفين؛ الشرقي والغربي، وحصارها، بالتزامن مع السيطرة على العديد من المناطق الاستراتيجية المحيطة بها. وأضافت أن الهدف من هذه العملية يتمثل في عرقلة مشروع المنطقة الآمنة في الجنوب، التي دارت حولها المفاوضات الأمريكية- الروسية في عمان، في الأيام السابقة، وهي فكرة تلقى رفضا كبيرا من جانب طهران والنظام السوري، لذلك تجري المحاولة الراهنة لإفشال المنطقة الآمنة، عبر فرض واقع جديد على الأرض، قبل وصول الأمريكيين والروس إلى تفاهمات نهائية حولها، ما يجعل المسألة لاحقا أكثر تعقيدا وصعوبة. وبخصوص القضية الفلسطينية، كتبت صحيفة (الدستور) أن ما أعلنه نتنياهو عن شرطين جديدين لفتح المفاوضات والتوصل إلى تسوية مع الشعب الفلسطيني برعاية الرئيس الأمريكي ترامب، وهما أولا بقاء السيطرة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية على الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن، وثانيا الإعتراف بالدولة اليهودية، يعكس فهم ورؤية المشروع الإستعماري التوسعي الإسرائيلي لحقيقة ومستقبل التسوية وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وأضافت الصحيفة، في مقال، أن نتنياهو مازال ملتزما بمعادلة الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي القائمة على مفردتين هما الأرض والبشر، يريد الأرض ولا يريد البشر وما تصريحه في الإحتفاظ بالأمن والأرض غرب الأردن سوى تعبير وتجسيد لهذه المعادلة. الدوحة وفي قطر، توقفت صحيفة (الوطن) و(الراية)، في افتتاحيتيهما، عند الوساطة الكويتية لرأب الصدع الخليجي. فتحت عنوان " جهود كريمة"، اعتبرت صحيفة (الوطن) ان الوساطة الكويتية لتحجيم الأزمة الخليجية تنبع من الايمان "بحتمية احتواء النزاع بين الأشقاء، بالحكمة والحوار.. والاثنان أهم ما يميز العلاقة بين الأشقاء، خاصة في زمن الأزمات"، مشيرة الى انه "بالحكمة والحوار، يمكن التفاهم (..) وتجاوز كافة الخلافات بين الأشقاء، خاصة تلك التي تستهدف، أول ما تستهدف المنظومة الخليجية، ككيان"، في وقت "تحاك فيه المؤامرات والدسائس، وتتسع فيه الأطماع، ويتربص فيه المتربصون، وشعارهم المرفوع: فرق تسد". وسجلت الصحيفة أن "منظومة التعاون الخليجي، منظومة قامت بالحكمة.. وستبقى بالحكمة"، معتبرا أنه لا خوف عليها مادام من بين زعاماتها أمير دولة الكويت. ومن جهتها، شددت صحيفة (الراية)، تحت عنوان "جهود كويتية مقدرة"، على أن قطر "منفتحة على حل الأزمة"، من منطلق "مواقفها الواضحة بأن علاقات الشعوب الخليجية أكبر من أي خلافات سياسية"، وهو ما يفسر "الترحيب القطري بالجهود المخلصة" التي يقوم بها أمير الكويت من أجل حل الأزمة الخليجية، مضيفة أنه في سياق حرص قطر على الحوار "القائم على الاحترام المتبادل واحترام السيادة"، جاءت مباحثات أمير قطر مع عدد من قادة الدول، ومن بينهم رؤساء تركياوفرنسا وروسيا والولايات المتحدةالأمريكية. وشددت الصحيفة على أن قطر مع "رأب صدع البيت الخليجي، ولكنها في الوقت ذاته ترفض الاتهامات الجزافية وغير المنطقية"، مسجلة أن "قرار قطع العلاقات صادم ولا يصب في مصلحة أحد، وأن عزل قطر لن يحل الأزمة وأنه غير ممكن". اما صحيفة (الشرق) فتوجه أحد أقلامها بالانتقاد لتصريحات أصدرتها مؤخرا الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، اعتبرها مساندة لموقف مقاطعة قطر، معبرة عن أسف الدوحة لكون أمانة المنظمة "أخلت إخلالا جسيما بعملها، وتجاوزت الدور المنوط بها بموجب الميثاق، وانحازت بشكل واضح لمواقف دول معينة أعضاء في المنظمة، وهو ما يعد سابقة خطيرة تهدد عمل المنظمة ومصداقيتها". وبالإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحية بعنوان " أم أنها عقيدتهم؟"، أنه لا يستغرب عداء تنظيم الإخوان المسلمين للإمارات خصوصا، بل العكس، لو حصل، هو المستغرب والغريب. وأوضحت الصحيفة في هذا الصدد أنه " طالما سببت دولة الإمارات الألم والارتباك لهذا التنظيم الإرهابي، لا بكشفه وفضحه قبل الجميع فقط، عبر وضعه على رأس قائمة الإرهاب، لكن قبل ذلك، لأنها مثلت الأنموذج التنويري المغاير لمنهج هذه الجماعة الظلامية وغيرها من التنظيمات والتيارات المتطرفة والإرهابية". وأضافت الافتتاحية أن الإمارات دافعت عن الإسلام الحقيقي ضد إسلام المتأسلمين، وفيما قدمت الجماعة ومثيلاتها من (داعش) و(القاعدة) وأخواتهما الوجه المشوه للإسلام العظيم، مضت الإمارات في طريقها الجميل، وارتفع اسمها ورايتها شاهقين في العالمين، وأصبحت عنوان الأخوة والصداقة والمحبة والتسامح وقبول الآخر والتقدم على مستوى الإقليم والعالم . ومن جهتها، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحية بعنوان "دولة راعية للإرهاب"، أنه بات واضحا أن " الموقف من قطر، وممارساتها، موقفا عالميا، وهذا الموقف يفرض على الدوحة، أن تعيد النظر في سياساتها، بعد أن تم تعريفها عربيا ودوليا، باعتبارها دولة راعية للإرهاب" . وأكدت الصحيفة على أن "دفن الدوحة رأسها في الرمال، وعدم التراجع عن مواقفها، أمر يعبر عن عدم قدرة على قراءة الواقع والمستقبل، وهو أيضا، يقامر بمستقبل قطر، على المدى المتوسط، وذلك البعيد" . وشددت الافتتاحية على أن "كل المؤشرات تؤكد أن الدوحة أمام واقع جديد. فلا يمكن هنا، افتراض أن ما تمكنت منه قطر، سابقا، سيبقى متاحا اليوم، والسبب في ذلك يعود إلى تغيرات المناخ الإقليمي والدولي، وهذا يعني أن المشاريع القطرية، في المنطقة، لم يعد ممكنا تنفيذها" . وفي البحرين، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إن "تكرار السلطات القطرية نفي دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية والقول إنها لا تتدخل في شؤون أحد ولا تتآمر على أحد، لم يعد مقبولا ولن ينصت إليه أحد"، ذلك أن الدول العربية الأربع، السعودية ومصر والبحرينوالإمارات، "أعلنت بالفعل الأدلة القاطعة التي تدين قطر"، مضيفة أنه لم يعد هناك أي مجال لما تقوله قطر من أن الحل هو الجلوس على مائدة الحوار في إطار مجلس التعاون، وطرح كل وجهات النظر للنقاش. وكتبت الصحيفة، في مقال بعنوان: "الخيار الوحيد المتاح أمام قطر"، أن "الثقة أصبحت معدومة في قطر وفي ما يمكن أن تقدمه من وعود وتعهدات"، وبالتالي لا يمكن لأي جهود للوساطة أن تنجح، ولا يمكن للأزمة أن تنتهي بشكل مقبول، "ما لم تتخل قطر فعليا عن سياساتها التي فجرت الأزمة، وتوقف كل أوجه الدعم للإرهاب والجماعات الطائفية والإرهابية في الدول العربية، وتنهي تواطؤها مع إيران على حساب المصالح العربية". ومن جهتها، قالت صحيفة (الوطن) إن الإجراءات التي اتخذتها الدول التي قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر "شديدة وغريبة على دول وشعوب مجلس التعاون، لكن الأكيد هو أن اتخاذها كان اضطرارا، والأكيد أنها ستزول مع زوال الأسباب"، مبرزة أن الأهم من كل هذا هو ألا يستغرق الأمر وقتا طويلا، ذلك أن هذا النوع من المشكلات إن طال أنتج أمورا ربما يصعب علاجها سريعا ولا تتضرر منها إلا الشعوب. وأوضحت الصحيفة، في مقال بعنوان: "حكمة شعوب التعاون"، أن الخلاف ليس بين شعوب دول مجلس التعاون ولكنه بين القيادات والحكومات التي لا أحد من شعوب التعاون يشك في قدرتها على إيجاد الحلول المناسبة لها وتجاوز المرحلة، مشيرة إلى أن هذا الكلام ترجمة لما يشعر به كل خليجي يهمه هذا الكيان وتهمه كل دوله، ذلك أن "ما حدث لا يرضي أحدا منهم والأكيد أنهم يتمنون على قادة التعاون أن يتعاونوا على إيجاد حلول سريعة لكل الخلافات التي تطورت وأدت إلى كل ذلك". وفي مقال بعنوان: "قطع العلاقات لتجفيف منابع الإرهاب"، شددت صحيفة (الأيام) على أن "عودة الأمور إلى طبيعتها مرهونة بعودة الشقيقة قطر إلى عمقها الخليجي والعربي والإسلامي"، مؤكدة أنه لا بد من التصدي للجماعات الإرهابية بكل أطيافها وتلاوينها وتجفيف منابعها المالية والإعلامية، ذلك أن "خطر تلك الجماعات ليس على الدول التي قاطعت الشقيقة قطر فقط، ولكنه خطر على دول المنطقة والعالم بأسره وتبدأ بحرق أصابع صاحبها!". وترى الصحيفة أنه مع أن قرار قطع العلاقة مع قطر "صعب ومر على حكومات دول مجلس التعاون وشعوبها، إلا أنه أمر واجب اليوم لحفظ الأمن والاستقرار"، مشيرة إلى أن "البحرين عانت خلال السنوات الماضية الأمرين من تدخل الشقيقة قطر في شؤونها الداخلية، والتصعيد والتحريض الإعلامي من خلال قناة (الجزيرة) الفضائية، ودعم وتمويل الجماعات الإرهابية المرتبطة مباشرة بالنظام الإيراني، في انتهاك صارخ لحقوق الأخوة والجيرة وثوابت العلاقات الخليجية والاتفاقات والمواثيق ومبادئ القانون الدولي". وفي السعودية كتبت صحيفة (الرياض) في افتتاحيتها أن "لا أحد في دول مجلس التعاون أو حتى في الدول العربية يريد أن تصل الأمور في العلاقات مع قطر إلى ما وصلت إليه، فقد كان الجميع يوجه بوصلة الاتجاه إلى لم الشمل العربي وتوحيد صفوفه في ظل الأزمات المتلاحقة والملفات الساخنة التي لازالت مشرعة على مصراعيها"، مضيفة أن "القرار في قطر تم اختطافه وتلبيسه بما ليس له وصولا إلى أهداف تضر المصالح القطرية دون أن تخدمها". وقالت الافتتاحية "لا نريد أن تكون هناك قطيعة مع قطر وخاصة الشعب القطري الشقيق، ولا نرضى باستمرار اختطاف القرار القطري من أي كان، وعلى قطر إثبات حسن نواياها بأن تلفظ ممن أرادوا استغلال ثرواتها لتحقيق مآربهم، فالقطريون يعرفون أن لا بديل لهم عن محيطهم الخليجي العربي، وأن أي بديل سيعمل أيضا لتحقيق مصالحه على حساب قطر مرة أخرى". وبدورها كتبت يومية (الجزيرة) أن "مواقف قطر معارضة دائما للإجماع الخليجي، فهي في تعاونها وتنسيقها مع إيران ترفض استخدام القاعدة الأمريكية ضدها، وهي من دافعت بالأمم المتحدة عن المفاعل النووي الإيراني، وكأن المندوب القطري يمثل إيران في المنظمة الدولية، وقطر لا غيرها من تطالب بالتشاور مع إيران لتنسيق المواقف في أي قضية تثار سواء كانت تعنيها أو لا علاقة لها بها". وأشارت الصحيفة إلى أن قطر تحتضن "حفنة من العملاء الذين لم تكتشف القيادة القطرية بعد حقيقتهم ونواياهم وأهدافهم، وما يخططونه لعزل قطر عن محيطها العربي وأشقائها الخليجيين، وتركها في نهاية الأمر إلى قدرها المجهول"، مسترسلة بالقول: "لعل ما أعلنت عنه المملكة والإماراتوالبحرين ومصر من قطع للعلاقات معها، يجعلها تصحو مما يخطط لها ولأشقائها العرب من مؤامرات لم يعد ممكنا للدول الأربع أن تتسامح مع قطر بعد سنوات من الانتظار للتخلي عن إرهابها". وفي موضوع آخر، تطرقت صحيفة (الاقتصادية) في مقال تحت عنوان "ماذا بعد تمديد خفض الإنتاج لمدة 9 أشهر"، إلى الاتفاق الأخير لمنظمة (أوبك) وشركائها المنتجين من خارج المجموعة بخفض الإنتاج، مشيرة إلى أن ذلك يأتي "اقتناعا منهم بأنهم سينجحون في القضاء على فائض المخزون العالمي. ولكن تمديد الاتفاق لمدة تسعة أشهر أخرى، حتى نهاية مارس 2018، يعني أن المنظمة قبلت برأي السوق بأن عملية إعادة التوازن ستستغرق وقتا أطول من المتوقع". واعتبرت الصحيفة أن الأشهر الثلاثة الإضافية لفترة التمديد (إضافة إلى ما كان متوقعا في الأصل أن يكون تمديد فترة التخفيض ستة أشهر)، "لا معنى لها، بحيث ستجتمع المنظمة مرة أخرى بعد ستة أشهر وستقيم وضع السوق وما تحتاج إلى القيام به بعد ذلك. وعلى افتراض أن التخفيضات ستستمر لكامل المدة المتفق عليها، فهذا يعني أن منظمة (أوبك) لا تزال بحاجة إلى تحديد خطة خروج". وبلبنان، اهتمت (الجمهورية) بالأزمة بين قطر وبلدان الخليج الأخرى، مشيرة الى أن هذه الأزمة أدت الى تداعيات طاولت كل القطاعات، أهمها الأسواق المالية، خصوصا مع تراجع قيمة العملة القطرية، وبروز صعوبة في صرفها في الأسواق الخارجية، ومن ضمنها السوق اللبناني. وأوضحت أن جوا من التشنج سيطر بعد إعلان دول الخليج ومصر قطع العلاقات مع قطر واغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية معها، مما كان له تأثير على الاسواق المالية حيث واجه الريال القطري صعوبات في كل أسواق الصرف، ووصل الارباك الى اللبنانيين المقيمين في قطر أو المتعاملين مع الدولة القطرية. ونقلت عن نقيب الصيارفة اللبنانيين، عمر قطب، تأكيده أنه ليس هناك أي بيع للريال القطري في الخارج، اذ أن دول الخليج تمتنع عن التعامل بهذه العملة، كما أنه ليس هناك اي طلب على الريال القطري، مشيرا الى أن هناك عرض خفيف، ولمن يحمل ريال قطري لا يقدم على تصريفه، بانتظار ان تتحسن الأمور، حيث أن العملة حاليا جيدة، ولكن في حال تأزمت المشكلة سيكون هناك تدابير واجراءات مختلفة، ولكن لا يمكن تحديدها بانتظار معرفة كيف ستتبلور الأمور. أما (الديار) فاهتمت بالقانون الجديد للانتخابات النيابية المطروح حاليا للتداول (على أساس النسبية)، مشيرة الى بروز "عقبات جديدة" أخرت إقراره واعتماده. وأوضحت أن التجاذبات حوله "كثيرة وشد الحبال متواصل" وكل فريق سياسي يلقي اللوم على الآخر بتعطيل فرص انجاز قانون يعتمد على النسبية وضمن 15 دائرة انتخابية. وقالت، إنه وأمام هذا المشهد وهذه الاجواء "التي لا تبشر بالخير"، تكون مؤسسات الدولة الضحية الوحيدة أمام كل التعطيل والعرقلة التي يشهدها البلد. من جهتها قالت (اللواء) إن 13 يوما تفصل لبنان عن إقرار قانون جديد للانتخابات، أو اختبار تجربة الفراغ النيابي، بحيث يختبر لبنان مرة جديدة، إما الفراغ، أو التمديد لمجلس النواب (للمرة الثالثة) أو اعتماد القانون النافذ (يسمى قانون الستين نسبة الى تاريخ إقراره). وأشارت الى أن قانون الانتخابات غاب عن مناقشات جلسة مجلس الورزاء، أمس الأربعاء، نتيجة عدم الوصول الى توافق نهائي في شأنه، رغم الاجتماعات المتواصلة حوله لا سيما في القصر الرئاسي (بعبدا).