اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الجمعة، بموضوع القضية الفلسطينية والمبادرة الفرنسية في الشأن ، والإرهاب ، والأزمة السياسية في لبنان، والعلاقات الخليجية الروسية. ففي مصر كتبت صحيفة (الأخبار) ، في مقال، عن المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي لإعادة إطلاق عملية السلام المتعثرة وقالت إنه " علينا نحن العرب (...)أن نحسب حساباتنا ونعد أنفسنا للمشاركة الفاعلة في المساعي والجهود الواجب بذلها للوصول إلى السلام الفلسطيني الإسرائيلي" . وأكدت أن هناك عدة عناصر يجب توافرها أولها وحدة الصف الفلسطيني واتفاق جميع مكوناته ، وكذا وجود موقف عربي مساند وداعم للحق الفلسطيني ، والسعي لخلق مناخ دولي متفهم وداعم، يؤمن بضرورة إنهاء حالة التوقف والموات التي دخلت فيها عملية السلام بالشرق الأوسط والوصول لسلام شامل يقوم على حل الدولتين. أما صحيفة (الأهرام) فتناولت في مقال لها بعنوان (التمويل الأجنبي يغزو البرلمان) موضوع التمويل الأجنبي لبعض المنظمات غير الحكومية ودعت مجلس النواب إلى سرعة إصدار قانون جديد للجمعيات الأهلية يتصدى بشجاعة لأموال المنح المشبوهة ،خاصة وأن بعض المنظمات الأجنبية أصبحت تحاول مغازلة النواب من خلال دورات تدريب داخل وخارج البلاد لمنحهم "بدلات سفر" (تعويض مالي) ،وهى "خطوة أقل مايمكن وصفها أنها –غزل- للبرلمان والنواب(..) ". وقالت إن أزمة النواب والتمويل الأجنبى لم تعد سرا بعد أن كشف على عبد العال رئيس البرلمان جانبا من المعلومات في هذا الصدد داعيا المجلس إلى إعلان المنظمات التى تحاول "غزو النواب(...) ". أما صحيفة (الجمهورية) فكتبت في افتتاحيتها بعنوان (التسويات العادلة لقضايا المنطقة) عن زيارة أعضاء مجلس الأمن الدولي للقاهرة ولقائهم بعدد من المسؤولين داعية إلى "فتح صفحة جديدة من التعاون البناء.. بين الآلية الدولية والمنظمات الإقليمية" خاصة الجامعة العربية. وأكدت أن التواصل الدبلوماسي والمبادرات المتكاملة بين الجامعة العربية ومجلس الأمن يحقق النتائج المأمولة ويخرج نزاعات المنطقة إلى نطاق الحلول المحافظة على سيادة ووحدة الدول ، ويطهرها من ممارسات الجماعات الإرهابية والمتطرفة. وفي البحرين، اهتمت الصحف بإقرار البرلمان تعديلات تحظر الجمع بين المنبر الديني والعمل السياسي، حيث أكدت جريدة (الوطن) أن الجمع بين الاثنين خطأ، لأنه يدفع رجل الدين إلى استغلال المنبر الذي يعتليه لخدمة أفكاره وأهدافه السياسية وتوجهات الجمعية السياسية التي ينتمي إليها، ويبعده عن مهمته الأساسية التي تتمثل في النصح والإرشاد. ومن جهتها، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إنه يتعين على من يرى في نفسه القدرة على الوعظ والإرشاد وإلقاء الدروس والخطابة في الناس بشكل مؤثر ينفع المجتمع، أن يعتزل العمل السياسي ويتفرغ للخطابة والوعظ والإرشاد، أما من يرى في نفسه القدرة والعطاء في الجانب السياسي فهو أيضا مطالب بأن يعتزل ويبتعد عن المنبر والخطابة حماية لهما من الاستغلال. وبدورها، اعتبرت صحيفة (الأيام) أن اتفاق النواب على منع الجمع بين المنبر الديني والعمل السياسي، الذي كان له الأثر الكبير في ما مرت به البحرين من أزمات كارثية في السنوات الماضية، "موقف شجاع"، جازمة بأن هذا القرار "صائب مائة في المائة، على الرغم من التأخر في تنفيذه (..)". وبالأردن، كتبت صحيفة (الرأي)، أن من يتابع معالم الواقع الإسرائيلي في، يلاحظ، أن الدولة الصهيونية تواجه سنوات سيئة، خاصة أمام انسداد أفق مسار المفاوضات، وتراجع العلاقات الأمريكية الإسرائيلية. وذكرت أنه في هذه الأثناء، ظهرت "هبة ترويع الإسرائيليين" الفلسطينية، التي اعتبرها سياسيو وجمهور اليمين واليمين المتطرف "إرهابا صرفا"، واقترحوا حلولا عسكرية لمواجهتها، في الوقت الذي ظهر موقف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، التي تعتبر أن كل الخطوات التصعيدية التي تقرها حكومة (بنيامين نتانياهو) اليمينية، لن تحقق أي هدف سوى تحفيز الفلسطينيين أكثر على مواصلة هبتهم. وأضافت الصحيفة أن باحثين ومراقبين إسرائيليين يحاولون إقناع قيادتهم أن الشعور الفلسطيني بالاضطهاد الوطني والاقتصادي والشخصي هو المغذي للهبة، وأن الحل يجب أن يكون سياسيا وليس عسكريا. ومن جهتها، كتبت صحيفة (الغد)، أن المكتوين بالنار المشتعلة في بلادهم، أو الملتاعين من مخرجات "ماكينة القتل" الدائرة في الجوار، لم يصدقوا أن الحروب المتواصلة في المنطقة العربية سوف تنجلي عما قريب عن وجهها الحقيقي البشع؛ كحروب أهلية جارية بنفس مذهبي خالص (...). وأشارت إلى أنه رغم هول كل جرائم الحرب المتكررة طوال السنوات القليلة الماضية، هناك اليوم جرائم أشد وقعا ألا وهي جرائم القتل العشوائي المرتكبة لغايات الفرز المذهبي، وتغيير الهندسة الديموغرافية، كمقدمة طبيعية لإعادة تقسيم المقسم. وعلى صعيد آخر، تناولت صحيفة (الدستور) التقرير المشترك، الذي أصدره المرصد الأورو- متوسطي لحقوق الإنسان والشبكة السورية لحقوق الإنسان، حول ظاهرة عمالة الأطفال السوريين في الأردن، والذين وصل عددهم - حسب التقرير- إلى أكثر من 60 ألفا. ودعا التقرير، في هذا الصدد، المنظمات الدولية العاملة في قطاع اللاجئين إلى تكثيف دورها في مكافحة عمالة هؤلاء الأطفال، وتوفير الدعم الكافي للجهات الرسمية وللاجئين أنفسهم لتغطية النفقات الأساسية اللازمة لمعيشتهم. وبالإمارات، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أن مصر تمر بظروف صعبة، وتواجه تآمرا شبه ممنهج يسعى للنيل منها مضيفة أن ذلك ظهر بوضوح منذ أيام قليلة بعد حادث سقوط الطائرة المصرية ،والحملة التي تشنها بعض الجهات على مصر بهدف ضرب السياحة والاقتصاد والاستثمار. وأبرزت الافتتاحية أنه في مثل هذه الظروف الصعبة تحتاج مصر إلى الصديق والسند الذي يؤيدها ويدعمها ويقف بجانبها، و"كالعادة لا تتردد دولة الإمارات، في تلبية النداء ومد يد العون والدعم والوقوف بجانب الشقيقة الكبرى مصر في وقت المحنة". ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، أن العلاقات الإماراتية المصرية تشكل " مثالا يحتذى بين البلدين الشقيقين على كافة المستويات الرسمية والشعبية مع ما يعنيه هذا من تعاون وتكاثف وتنسيق مشترك، و ما يمثله كل ذلك من صلابة ومناعة تنعكس آثارهما على حاجة الأمتين العربية والإسلامية لهذه العلاقات خاصة عندما يكون قطباها بلدين بحجم الإمارات ومصر إن من حيث الريادة العالمية التي بات الوطن منارة لها أو بما تمثله مصر من ثقل استراتيجي للمنطقة والعالم". أما صحيفة (الخليج)، فكتبت في افتتاحيتها، أنه حينما ضم نتنياهو أفيغدور ليبرمان إلى حكومته، كان يعلن للعالم أجمع رفضه لأية مبادرة تسوية مع الفلسطينيين. وأوضحت أن نتنياهو بحد ذاته رافض لكل تسوية، لكنه باتفاقه مع المتطرف ليبرمان يؤكد أنه غير معني بالتسوية، وأن حكومته ستعمل على المضي قدما في سياسة ابتلاع الأرض الفلسطينية المقرونة بالمزيد من البطش بالفلسطينيين. وشددت الافتتاحية على أن الحكومة الاسرائيلية الجديدة ليست حكومة متطرفين فحسب وإنما هي أيضا حكومة حرب ضد الفلسطينيين، وتوقعت أن يزداد قمعها للفلسطينيين، واغتصابها للأرض الفلسطينية. وفي قطر ، انصب اهتمام الصحف حول نتائج الاجتماع الوزاري المشترك الرابع للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون وروسيا الاتحادية ،الذي عقد امس في موسكو ، إذ أكدت صحيفة ( الراية) في افتتاحيتها أن الاتفاق الخليجي-الروسي على استمرار التعاون في مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك "يكتسب أهميته من أهمية دول مجلس التعاون كمنظومة إقليمية فاعلة دوليا وإقليميا ومؤثرة في القضايا المختلفة". وأضافت الصحيفة أن المطلوب من روسيا أن تدرك أن مجلس التعاون شريك إستراتيجي مهم وفاعل، مبرزة أن دول المجلس ومن خلال الحوار الإستراتيجي مع روسيا قد أكدت التزامها بتطوير علاقات التعاون والصداقة مع روسيا لتتحول إلى شراكة إستراتيجية ومشددة على أن ذلك مرهون بإسهام روسيا بشكل إيجابي وبناء في قضايا المنطقة خاصة فيما يتعلق بالأزمات السورية واليمنية والعراقية والعلاقة مع إيران. من جهتها ، لاحظت صحيفة (الشرق) أن الطرفين الخليجي والروسي "لم يتمكنا خلال الاجتماع من تجاوز بعض الخلافات الجوهرية بينهما، رغم ما حمله الاجتماع من تقارب لوجهات النظر في بعض الملفات الإقليمية والدولية. وأوضحت الصحيفة أن من أبرز النقاط الخلافية بين الجانبين هو مصير الرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سورياالجديدة، وتمثيل المعارضة السورية في المفاوضات، مؤكدة أن روسيا مطالبة "بالوقوف إلى جانب الشعوب الباحثة عن الحرية والديمقراطية، والانتصار للسوريين(...)". بلبنان، قالت ( النهار ) إن الأسرة الدولية واكبت بداية السنة الثالثة من أزمة الفراغ الرئاسي في لبنان ب " مزيد من القلق " من استمرار تداعيات هذه الأزمة من غير ان تبدو لدى المجتمع الدولي أو لدى الوسط السياسي الداخلي أي ملامح جدية لاختراق الأزمة . وأشارت في هذا السياق الى مفارقة لافتة تمثلت في الإعلان المفاجئ عن إرجاء الزيارة التي كانت مقررة لوزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت لبيروت، أمس واليوم، الى يوليوز المقبل، وهو ما يرسم علامات شكوك داخلية عبرت عنها بعض الاوساط من منطلق اعتقادها ان التحرك الفرنسي لا يزال يصطدم كما في السابق بالعقدة الايرانية لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية . وفي سياق آخر اهتمت ( الأخبار ) بالأزمة بين الأبناك و ( حزب الله ) معلقة بالقول إن الإعلام ( البيان ) الموجه الى المصارف أمس من قبل هيئة التحقيق الخاصة بشأن آلية تطبيق القانون الأميركي الرامي إلى تجفيف تمويل ( حزب الله ) دوليا " لم ينل رضى الحزب ". وأشارت الى أن حاكم المصرف المركزي رياض سلامة استطاع، في المقابل، أن ينال رضى مسؤول الاستخبارات المالية في وزارة الخزانة الأميركية دانيال غلايزر، الذي يزور لبنان، والذي نقلت عنه الصحيفة قول إنه يقدر موقف مصرف لبنان وموقف المصارف تجاه تطبيق هذا القانون ".