بعد قناة الجزيرة القطرية، التي قامت قبل أسابيع قليلة بالاستغناء عن زهاء 500 موظف لأسباب اقتصادية ومالية، يبدو أن قناة "العربية" السعودية التي توجد مقراتها الرئيسية بالإمارات العربية المتحدة تسير على المنوال نفسه. وأفاد موقع هافينغتون بوست بأن مصادر متطابقة أكدت أن قناة العربية الإخبارية قامت بفصل مجموعة من كبار موظفيها، في حملة هي الأكبر من نوعها منذ إطلاق القناة، وذلك في خضم مواجهة بلدان الخليج لصعوبات مالية كبيرة بسبب انخفاض أسعار النفط. وحسب المصدر ذاته، شملت الأسماء التي تمّ فصلها ناصر الصرامي، المتحدّث السابق باسم القناة، وغالب درويش، أحد المسؤولين عن موقعها الإلكتروني، ونيكول تنوري، أقدم مذيعي مجموعة MBC، وجيزيل حبيب، مقدّمة برنامج الصحافة، ونجيب بن شريف، مدير المراسلين السابق بالقناة. وقال موظفون بالقناة، وفق الموقع ذاته، إن عدد من تم فصلهم وصل إلى نحو 50 شخصاً، كثيرٌ منهم من المقربين من مدير القناة الأسبق الكاتب السعودي عبد الرحمن الراشد؛ فيما توقّع آخرون أن تكون هناك قائمة تالية من المطرودين قبل نهاية شهر غشت المقبل. "المفصولين حصلوا على تسوية تصل إلى نحو 6 أشهر، فيما لم تعلن قناة العربية رسمياً عن قرارات الفصل، كما لم يعلق المتحدّث باسم مجموعة MBC على هذه القرارات المفاجئة"، حسب تعبير "هافينغتون بوست".