أوضح مدير عام قناة {العربية”} الإخبارية عبد الرحمن الراشد أنه أرجأ استقالته مرحليا من إدارة المحطة، وأنه سيستمر في العمل ضمن مجموعة MBC ، التي تنطوي تحت لوائها قناة {العربية}، موضحا أنه تلقى اتصالا من رئيس مجلس إدارة «مجموعة MBC» الشيخ وليد الابراهيم الذي أبلغه رسميا برفضه قبول الإستقالة. وكان الإبراهيم قد صرح (الأربعاء) أن الراشد اختار فعلا الاستقالة رغبة منه في تحمل مسؤولية بعض الأخطاء التي ظهرت على الشاشة، خلال الفترة الوجيزة الماضية ، قائلا:”لكنني لم اقبل الاستقالة، وسأنهي الموضوع فور عودتي من الخارج». وتابع: الإبراهيم «اننا نتحمل معا مسؤولية كل ما ورد ويرد من اخطاء، بما فيها تلك التي ظهرت على الشاشة، والتي لم تكن مقصودة على الاطلاق، ونحن في كل الأحوال لا نقبل بها، وقد أكدت للراشد انها مسؤولية مشتركة، وبأنني اقدر عاليا موقفه بعدم اللجوء الى محاسبة اي من الموظفين بل بتحمل المسؤولية شخصيا». وفي السياق نفسه، اكد انه «سواء استقال الراشد في نهاية المطاف من منصبه في المحطة أم استمر في دوره الحالي بادارتها، فانني اؤكد ان الراشد باق معنا في مجموعة MBC حاضرا ومستقبلا كاحد ابرز الفاعلين فيها ولاي موقع انتمى». على صعيد متصل، نفى الراشد أنباء الاستقالات الجماعية، واصفا إياها ابأنها {قصص لا أساس لها من الصحة إطلاقا}. وأضاف {لا علاقة لأحد بموضوع استقالتي من قريب ولا من بعيد، لأنها مسألة إدارية بحتة،وهناك من سعى جاهدا لتحويلها الى قضية أكبر، في حين أن مجموعة MBC يعمل فيها أكثر من ألف وخمسمائة شخص يملكون بغالبيتهم المهارات والتجارب والشغف الحقيقي بمهنتهم}. وكان رئيس المجموعة قد جزم في بيان الأربعاء أن كل ما تردد عن استقالات جماعية اعقبت نبأ إعلان الراشد استقالته «لم تكن هناك اي استقالات على الاطلاق، بل الخبر برمته مختلق وعار عن الصحة جملة وتفصيلا». وختم الإبراهيم كلامه بالتشديد على ان «مجموعة MBC هي عائلة واحدة في كل الازمنة والاوقات، وان ثقتي بكل فرد من مديريها ومنسوبيها مطلقة وراسخة». يذكر أن سبب استقالة الراشد يعود إلى بث المحطة ما وصف بأنه «أخطاء ظهرت على الشاشة وذلك خلال الفترة الوجيزة الماضية»، ربما في إشارة إلى فيلم وثائقي بعنوان الإسلام والغرب، تم التطرق فيه إلى دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب.