أوضح المدير العام لقناة «العربية»، عبد الرحمن الراشد، أنه أرجأ استقالته، مرحلياً، من إدارة المحطة، وأنه سيستمر في العمل ضمن «مجموعة mbc» -التي تنضوي تحت لوائها قناة «العربية» الإخبارية- بأي صيغةٍ مناسبة. وأشار الراشد، في توضيحه، إلى أنه تلقى اتصالاً من رئيس مجلس إدارة «مجموعة mbc» الشيخ وليد بن إبراهيم آل ابراهيم، الذي أبلغه رسمياً برفضه قبول الاستقالة. وقال الراشد: «أؤكد استمراري في العمل ضمن المجموعة، بأي صيغةٍ مناسبة. وبناءً عليه، سأُرجئ قراري بالاستقالة من إدارة «العربية»، لمزيد من التأمل والتفكير والعمل». وأضاف: «من المؤسف أن هناك من حاول استغلال الخطأ غير المقصود الذي وقع للإساءة إلى المحطة نفسها، وبالتالي شنّ هجوم عليها، لأن «العربية» أضحت منارةً إعلامية كبيرة، وهو أمرٌ لا يريدونه». وتابع الراشد: «إن طبيعة عملنا على مدار الساعة، الحي منها والمسجَّل، قد تشوبه أخطاء، ولكنني فوجئت فعلاً بأن هناك من أراد تحويل إشكال تحريري غير مقصود إلى مسألة سياسية، تحت مُسميّات مختلفة، وتحميل الزملاء، سواءً في العربية أو حتى في صحيفة «الشرق الأوسط» وهذا غير صحيح، لا بل ومُلفَّق جملةً وتفصيلاً».. وختم الراشد توضيحَه بالتشديد على أن «طبيعة عملي تقتضي مني تحمُّل مسؤولية ما يُبَثّ، وهذه أصول المهنة وواجباتها التي لم أضف إليها جديداً. و»العربية»، اليوم، هي في الواقع أكبر من مجرّد قناة إخبارية، إذ إنها تُجسّد العقلانية والاعتدال والموضوعية في المجتمع العربي، وهو أمر نادر في أيامنا هذه، وهو ما يجعلها، بطبيعة الحال، هدفاً للذين يختلفون معها. فقناة «العربية» لم تُصحِّح فقط بعض المفاهيم الخاطئة خلال السنوات السبع الماضية، بل سعت إلى تصويب المسار الإعلامي العربي والارتقاء به نحو الأفضل، وهو أمر شارك فيه الجميع، بمهنية وفاعلية، ولم يكن حِكراً على شخص واحد بمفرده». وحول ما تردّد عن استقالات جماعية لبعض الصحافيين في «العربية»، عاد عبد الرحمن الراشد ليؤكّد ما قاله رئيس مجلس إدارة «مجموعة mbc»، واصفاً تلك الإشاعات بكونها: «قصصا لا أساس لها من الصحة إطلاقاً، ولا علاقة لأحد بموضوع تقديم استقالتي، لا من قريب ولا من بعيد، لأنها مسألة إدارية بحتة. وهناك من سعى، جاهداً، إلى تحويلها إلى «قضية» أكبر، في حين أن المجموعة يعمل فيها أكثر من ألف وخمسمائة شخص، يملكون بغالبيتهم المهاراتِ والتجاربَ والشغف الحقيقي بمهنتهم». وكان رئيس مجلس إدارة «مجموعة mbc»، الشيخ وليد بن ابراهيم آل ابراهيم، قد أكد، في بيان، مساء الأربعاء، أن ما تردّد عن استقالات جماعية أعقبت نبأ إعلان الراشد عن تقديم استقالته هو أمر غير صحيح، وأوضح آل ابراهيم جازماً أنه: «لم تكن هناك أي استقالات على الإطلاق، بل إن هذا الخبر برمته مختلَق وعارٍ عن الصحة، جملة ًوتفصيلاً».