تعزز المشهد التلفزيوني العربي، في الثالث من مارس 2003، بإطلاق قناة فضائية جديدة تهتم بالأخبار السياسية والرياضية والاقتصادية، تبث برامجها من مدينة "دبي للإعلام" الإماراتية وتضم من الإعلاميين العرب.مدخل القناة "من قناة "العربية" في دبي أهلا بكم" عبارة يومية ما يلتقي بها الجمهور العربي في جولته عبر الفضائيات التلفزيونية، قناة رغم حداثة عمرها إلا أنه استطاعت أن تفرض نفسها في الساحة الإعلامية العربية، كواحدة من أبرز القنوات الإخبارية في العالم عبر تغطيتها لأقوى الأحداث العربية والدولية. تنضم القناة إداريا إلى مجموعة "تلفزيون الشرق الأوسط" (MBC)، وتولى إدارتها عند إطلاقها وزير الإعلام الأردني السابق صالح القلاب، حيث بدأت تغطية الحرب على العراق، ثم أدارها الإعلامي السعودي عبد الرحمن الراشد بعد أن ترك رئاسة تحرير جريدة "الشرق الأوسط"، وذلك بعد مرور عام على تأسيس القناة. استمرت القناة في أدائها، واستمر معها مشروع صنع نجوما في الإعلام العربي، هذه النجومية تتصدر فيها عشرات الوجوه المغربية القائمة، من خلال عدد من الأسماء البارزة، نذكر منها فاطمة الزهراء الضاوي، مقدمة النشرات الاقتصادية بالقناة، وسميرة ازغيدر مقدمة النشرات الإخبارية، فضلا عن جنود خفاء النقل التلفزيوني الموزعين بين مهندسين مختصين وتقنيين. وترى الإعلامية المغربية فاطمة الزهراء الضاوي، أن قناة "العربية" أضحت حاليا واحدة من أهم القنوات التلفزيونية في العالم العربي، باعتبارها حافظت على مميزات الإعلام الناجح المتمثلة أساسا في الحرية واحترام الرسالة الإعلامية والمبادئ الأساسية للعمل الإعلامي، وهو ما جعل الجمهور العربي يقبل عليها ويجعلها مصدرا للخبر. وأوضحت الضاوي، في حديث ل"المغربية"، أن الإعلام العربي يعيش حاليا طفرة نوعية تجعله يسير في الطريق الصحيح، مضيفة أن الإعلاميين المغاربة، استطاعوا أن يواكبوا الحدث من خلال منح نفس جديد على كافة الجنسيات العربية الأخرى. تضم شبكة برامج القناة، يوميا، مجموعة من أهم المواعيد التي استطاعت جلب أنظار ملايين المشاهدين العرب، حسب دراسات أجريت في عدد من الدول العربية، من أبرزها "صباح العربية"، و"إضاءات"، و"صناعة الموت"، و"أسواق العراق"، و"السلطة الرابعة"، و"شاشات الكاميرا". هذه البرامج يقول عنها طارق حمزة، مسؤول العلاقات مع الصحافة في مجموعة "إم بي سي"، إنها شكلت فقرات قارة يزداد إقبالها مع الجمهور يوميا، وهو ما يجعل القناة تبحث دائما عن تجديد أعمالها وتقديم الأفضل. وعن نظرته للوجوه المغربية في القناة، أبرز حمزة، أنها ضخت دماء جديدة إلى جانب مختلف الإعلاميين العرب، لإنجاح مهمة القناة التي تراهن على ثقة الجمهور، مشيرا إلى أن قناة "العربية" راهنت منذ إطلاقها على تعدد الجنسيات بهدف التقرب أكثر من المشاهد العربي.