لم يسمح صخب ثورتي تونس ومصر والإطاحة بنظاميهما العتيدين، أن يمضي عيد الحب بوتيرته السنوية، فكثيرون لم يشعروا به، والبعض كان يسأل عن المناسبة عندما يهنئه آخر. حتى في البيوت لم ينتبه كثير من الأزواج إليه.. ربما صدفة عابرة ذكرت به. عيد الحب اليوم الاثنين 14-2-2011 ارتدى نفحات وطنية ثورية لم يعهدها العالم العربي فبعد "انتفاضة تونس" التي أطاحت بالرئيس السابق بن علي في 14 يناير/ كانون الثاني الماضي جاءت "ثورة المصريين" لتطيح بالرئيس حسني مبارك بعد 30 سنة من الحكم. وفي العراق اصطبغ احتفال "عيد الحب" بطابع سياسي حيث خرج متظاهرون ونشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك" الاثنين في مسيرة تدعو إلى الإصلاح ومكافحة الفساد. وأعاد برنامج "كلام نواعم" الذي تبثه شاشة "أم بي سي" على المشاهدين بث الحلقة الخاصة بقصص حب بعض الإعلاميين ومشاهير الفن والأدب تزامنا مع الاحتفال بعيد الحب الذي يتوافق مع 14 فبراير 2011. وكانت مقدمة البرنامج هبة جمال على موعد مع مفاجأة سارة بعد خروجها من نادي العازبات، تمثلت في حضور زوجها الإعلامي والكاتب السعودي ناصر الصرامي إلى الاستديو ليهديها باقة ورد تعبيرا عن حبه لها، وليكون ذلك الظهور الأول للزوجين بعد زواجهما عبر وسائل الإعلام. هبة أشارت إلى أن أول من أعلن زواجها بشكل رسمي كانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، حينما استضافها البرنامج. وحول بداية علاقتها ب "الصرامي" الذي يعمل مديراً إعلامياً بقناة العربية التابعة لمجموعة MBC قالت هبة: "الحكاية بدأت بحكم عمله بالعربية، وتعرفنا بطريق الصدفة، وكان يتابعني"، وأضافت: "شخصية ناصر رزينة وناضجة، ولفت انتباهي، الأمر الذي مهد للتعارف الرسمي، وخاصة بعدما أصبح هناك تمازج في أفكارنا، ومفاهيمنا عن الزواج". وأضافت المذيعة السعودية: "حينما تحب الفتاة شخصا، وحينما تريد أن تستمر معه؛ لا بد أن تغير من نفسها، فأنا كنت فوضوية بعض الشيء، وتغيرت تماما، حتى أنني أكون سعيدة للغاية حينما أنظم البيت وأرتبه، وأكون في قمة سعادتي حينما أطبخ شيئا يعجب زوجي". ودخل الزوج ناصر إلى المسرح، وهو يحمل الورد الذي أهداه إلى هبة، وقال: "أنا قادم إلى هذا البرنامج ليس كإعلامي، وإنما كزوج وعاشق وحبيب، أعيش حياتي الخاصة بكل حب وبكل فرح وآمل لتأسيس أسرة سعيدة إن شاء الله دائما". وأضاف مغازلا زوجته: "أحلى شيء في هبة هو التصميم، والإرادة، الذكاء، وبالطبع الجمال".