عبر العشرات من المغاربة مساء اليوم الأحد، في وقفة أمام البرلمان، عن تضامنهم مع الفتاة شيماء التي حلق عدد من الطلبة شعر رأسها وحاجبيها قبل أيام بكلية العلوم التابعة لجامعة المولى إسماعيل بمكناس. ورفع المشاركون في الوقفة شعارات تضامنية مع شيماء، منددين بما اعتبروه اعتداء وإرهابا تعرضت له، ومطالبين بإنزال أقسى العقوبات على المتورطين في جريمة حلق رأس شيماء التي تشتغل نادلة بمقصف الكلية. وانتقد المشاركون، الذين ينتمي أغلبهم إلى حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح، ما سموه "صمتا غير مبرر للجمعيات النسائية والحقوقية"، داعين إلى مؤازرة الضحية والوقوف بجانبها في محنتها. واعتبر أحد المشاركين في الوقفة أن قضية شيماء "كشفت فشلا للمجتمع والدولة على السواء في استيعاب واحتضان أو إدماج فئة من الطلبة، يستندون في مواقفهم إلى خلفيات إيديولوجية مبنية على الصراع"، حسب تعبيره، محذرا مما اعتبره "تراجع دور جمعيات المجتمع المدني في الدفاع عن مثل هذه الحالات"، "حتى لا يضطر المجتمع إلى الدفاع عن نفسه بطرق غير منتظرة النتائج"، على حد قوله.