نظم العشرات من النشطاء المغاربة، مساء اليوم الأحد، وقفة احتجاجية ضد الجريمة الشنيعة التي اقترفها فصيل "البرنامج المرحلي" ضد فتاة قاصر تشتغل نادلة بمقصف كلية العلوم بمكناس. ولأزيد من ساعة ونصف، ردد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي تمت الدعوة إليها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك شعارات ضد محاكمة فصيل "البرنامج المرحلي" لشيماء وقيامهم بحلق شعرها وحاجبيها، فضلا عن تعريضها لمختلف أنواع الضرب والسب والإهانة. وصدحت حناجر المحتجين بعدد من الشعارات التي اعتبرت تصرف القاعديين سلوكا "داعشيا" من قبيل "إدانة شعبية لجرائم داعشية"، و"الجامعة للطلاب ماشي قلعة للإرهاب"، وغيرها. وطالب المحتجون بضرورة معاقبة الجناة وفضح الأيادي التي تقف وراءهم وتوفر لهم الغطاء السياسي والمالي، كما حملوا السلطات الأمنية بمكناس مسؤولية ما حدث. ودعا المحتجون الذين جاء بعضهم من جامعات مغربية من خارج الرباط إلى حماية الحرم الجامعي من العنف والحفاظ عليه كفضاء لتلاقح الأفكار وقبول الاختلاف. وقال عبد الغني التاغي، طالب باحث بجامعة الحسن الأول بسطات، في تصريح لموقع اليوم 24، إن الوقفة تأتي للتنديد بالجريمة النكراء التي اقترفتها أيادي القاعديين بكلية العلوم بمكناس ضد فتاة مغربية قاصر، داعيا السلطات الأمنية إلى تحمل مسؤوليتها فيما حدث. وتساءل التاغي عن سر الصمت الحقوقي الذي ووجهت به قضية "شيماء"، داعيا الأحزاب السياسية والهيئات الجمعوية بمختلف توجهاتها ومشاربها إلى الوقوف بجانب "شيماء"، وإعادة حقها المغتصب. من جهتها، أدانت لبنى الكحيلي، رئيسة المنظمة المغربية للرائدات، في تصريح لموقع اليوم 24، "الجريمة الشنيعة التي تعرضت لها شيماء". ودعت الكحيلي إلى معاقبة المتورطين في الجريمة وإعادة الحق للضحية، مبرزة أن المنظمة المغربية للرائدات لا يمكن إلا أن تكون بجانبها حتى استرجاع حقها، داعية في الآن نفسه إلى حماية الجامعة من العنف والإرهاب. شقيقة شيماء: قبل حلق شعرها هددوها بقطع اليد..استعطفتهم فضربوني!-فيديو