عاد نجم عمدة روتردام الهولندية، أحمد بوطالب، ذي الأصول الريفية، إلى السطوع في الآونة الأخيرة، خاصة بعد أن صعدت أسهمه بقوة في استطلاعات رأي أجرتها صحف هولندية بشأن أكثر المسؤولين الهولنديين شعبية، وأفضلهم تدبيرا للشأن المحلي بالأراضي المنخفضة، إذ حاز على التربة الأولى متفوقا على سياسيين ومسؤولين هولنديين. وحصل بوطالب، المنحدر من بلدة بني سيدال الجبل بإقليم الناظور، للسنة الثانية على التوالي، على لقب أحسن مسير للشأن المحلي في هولندا، حسب استطلاع للرأي أجرته مؤخرا مجلة "بينينلاند بيستير"، وهو ما يعني الرضا الكبير الذي يشعر به مواطنو روتردام الهولندية حيال العمل الذي يقوم به بوطالب الريفي. وشرعت العديد من الصحف والمنابر الهولندية في التركيز على أحقية بوطالب في أن يكون رئيسا للوزراء بالبلاد خلال الانتخابات التشريعية المقبلة، حتى إن صحفا هولندية نعتته ب"بوطالب هو الرجل"، مفضلة إياه على العديد من المرشحين الهولنديين، بينما جعلته جرائد أخرى على رأس قائمة المرشحين للمنصب ب13 بالمائة، متقدما على منافسيه. وفيما يتوقع الإعلام الهولندي أن يحصل بوطالب على منصب رفيع يعتبر هو الثاني في هرم السلطة التنفيذية في الأراضي المنخفضة، فإن عمدة روتردام لم ينس أبدا أصوله التي تعود إلى الريف المغربي، من خلاله زياراته واحتضانه لأبناء المنطقة.