أكد وزير الداخلية الطيب الشرقاوي، الأربعاء 20 أبريل، أن الشرطة التقنية والعلمية بالمغرب اكتسبت، خلال السنوات الأخيرة، كفاءة عالية في تعاملها مع قضايا إجرامية مختلفة. وأوضح الشرقاوي في معرض رده على سؤال تقدم به فريق التجمع الدستوري الموحد بمجلس النواب يتعلق ب " اعتماد الخبرة العلمية في بعض الأفعال الإجرامية"، أن هذه الكفاءة مكنت من تحقيق أرقام عالية في ميدان حل القضايا، والتي بلغت نسبتها خلال سنة 2010 أكثر من 84 في المائة. وأضاف أن المغرب أصبح رائدا في هذا المجال وهو ما يتجلى في الطلب المتزايد لبعض الدول الصديقة للاستفادة من الخبرة المغربية في هذا المجال. وبعد أن أكد على أن الخبرة العلمية وسيلة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها في استجلاء حقيقة بعض الجرائم وتحديد هوية مرتكبيها، قال السيد الشرقاوي إن الاستراتيجية المعتمدة من طرف المصالح الأمنية في ميدان محاربة الجريمة تنبني على تحديث وتطوير أساليب عملها وعلى تقوية إمكانيات الشرطة التقنية والعلمية. وأوضح أن المصالح الأمنية قامت في مجال تسخير الخبرة في التحقيقات الجنائية بمجموعة من المبادرات همت مجالي البحث واستغلال مسرح الجريمة، والفحوص والتحاليل المخبرية. وأشار إلى أنه تم في هذا الصدد توظيف مستويات مختلفة من دكاترة ومهندسين ومتصرفين يتوفرون على تخصصات متعددة ومختلفة ويستفيدون من دورات تكوينية باستمرار داخل المغرب وخارجه. كما تم تكوين تقنيين متخصصين في تسيير واستغلال الآثار بمسرح الجريمة بمنهجية حديثة، حسب أنواع الجرائم المقترفة، حددت مهامهم في تجميع واستغلال الأدلة التي تترك بمسرح الجريمة، حيث تم إحداث 75 وحدة من تقنيي مسرح الجريمة بمختلف مناطق المملكة. وتم أيضا توفير الآليات والوسائل الضرورية للكشف عن مختلف الآثار ورفعها لنقلها إلى المختبر سواء كانت بيولويجية أو فيزيائية، وتم تزويد هذه الوحدات بوسائل نقل متحركة لتأمين سهولة انتقال أفرادها إلى مسرح الجريمة. وذكر أن قسم الشرطة التقنية والعلمية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني يتوفر على خلية متخصصة في الإجرام المعلوماتي تم إحداثها تماشيا مع التطور الذي عرفته الجريمة المعلوماتية في السنوات الأخيرة.