طالب الحزب الشعبي الإسباني الحاكم، بزعامة مريانو راخوي، تنظيم "Intergrupo"، الذي يضم باقي التنظيمات الحزبية، ب"الكف عن انتقاد المغرب في جميع المناسبات بسبب الصحراء"، لاسيما بعدما شرع "Intergrupo" في إعداد المقترح الذي كان قد صادق عليه في شهر أبريل الماضي، والذي يهدف إلى "تشجيع المبادرات السياسية الرامية إلى كسر الجمود الذي تعرفه قضية الصحراء، وتمكين الصحراويين من تقرير مصيرهم". وقال كارلوس فرنانديث كرييدو، الناطق الرسمي باسم ال"PP"، إن "المغرب شريك اقتصادي أساسي وصديق، ومثل هذه الخرجات ليست ضرورية، خصوصا تلك المتعلقة بملف الصحراء، لأنها ستحدث أزمة دبلوماسية وقطع العلاقات الثنائية بين مدريدوالرباط"، في إشارة إلى مواقف "إنتركروبو" المناوئة للطرح المغربي، والداعية إلى "استعادة الشرعية الدولية لبعثة السلام المينورسو"، وفق صياغة المقترح. من جهته، رد أمبريك أحمد، ممثل جبهة البوليساريو الانفصالية بمحافظة "قشتالة"، على تصريحات فرنانديث بالقول إن "الأحزاب المصوتة بنعم للمقترح فهمت الموقف السياسي للحزب الشعبي الذي اختار مقاطعة جميع اللقاءات بهذا الشأن"، فيما تقدم بالشكر للتنظيمات الأخرى ل"تضامنها مع الصحراويين"، مضيفا أنه "سخر مساره كطبيب لخدمة القضية الصحراوية والدفاع عن حقوق ساكنة مخيمات تندوف". والتمست أنّا سانتشيث، قيادية بالحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، ضمن تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإسبانية "إفي"، من جميع مسؤولي محافظات التراب الإسباني "تتبع مسار نزاع الصحراء بشكل مستمر، خاصة أنه نُسي لزمن طويل، وذلك بغية التوصل إلى حل عبر القيام بمفاوضات سياسية"، فيما عبّرت نتاليا ديل بارييو، عن حزب "بوديموس"، عن تضامنها مع من أسمتهم ب"المعتقلين السياسيين". وفي منحى ذي صلة، دعا حزب "Ciudadanos"، الذي يقوده ألبيرت ريبيرا، إلى "ضرورة البحث عن حل عادل ودائم ومقبول من لدن جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، رغم ما تشكله القضية من تحدّ على الأمن"، مطالبا سلطات الرباط ب"الكف عن اضطهاد الصحراويين الذين يكافحون ضد الاحتلال غير الشرعي للصحراء، مع ضرورة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين"، وفق صياغة بيان صادر عن الحزب. وكان تنظيم ألبيرت ريبيرا قد طالب ب"الإسراع بإيجاد حل عادل ونهائي لنزاع الصحراء، عبر إجراء استفتاء تقرير مصير الصحراويين"، داعيا مدريد إلى "استغلال تواجدها كعضو غير دائم بمجلس الأمن التابع لمنظمة الأممالمتحدة، وكذا تحمل مسؤوليتها التاريخية مع الشعب الصحراوي، عبر الدفاع عن طرحه من داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي والملتقيات الدولية، بهدف إعطاء الملف طابعا دبلوماسيا".