خرج العشرات من النشطاء الداعمين لموقف جبهة البوليساريو الانفصالية للتظاهر، أمس ، بساحة "أوبرادوييرو" المحاذية لكاتدرائية سانتياغو دي كومبوستيلا بمقاطعة لاكورونيا، شمال غرب المملكة الإيبيرية. ووفق ما أوردته صحيفة "Elcorreocallego" الإسبانية، فإن المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، التي دعت إليها "جمعية غاليسيا لدعم الشعب الصحراوي"، وجهوا اتهامات إلى حكومة مدريد، باعتبارها طرفا في ما أسموه "الاحتلال المغربي". وتبعا للمصدر ذاته، فإن المظاهرة عرفت مشاركة كل من مايتي إيسلا، رئيسية الجمعية المشار إليها، ومندوب جبهة البوليساريو بمحافظة غاليسيا الإسبانية، وكونتشا فرنانديث، مستشارة السياسات الاجتماعية ببلدية سانتياغو، والعشرات من الأطفال القادمين من مخيمات تندوف لقضاء عطلة الصيف بإسبانيا. ورفع المحتجون أعلام تنظيم البوليساريو الانفصالي ولافتات تحمل عبارات التضامن مع "السجناء السياسيين الصحراويين الذين أُصدرت في حقهم عقوبات سجينة تتراوح ما بين 20 عاما والسجن مدى الحياة"، مطالبين في السياق ذاته ب"إطلاق سراح جميع المناضلين من أجل الحرية". ودعت مايتي القيادات السياسية الإسبانية إلى تحمل مسؤوليتها بشأن ملف معتقلي أحداث "كديم إزيك"، مشيرة إلى أن نسبة كبيرة من المواطنين الإسبان يدعمون حق الصحراويين في نيل الحرية، إيمانا منهم بأن الأمر يتعلق بقضية تهم الجميع وليس فقط المؤسسات الرسمية أو الأحزاب السياسية. من جهته، عبّر مندوب جبهة البوليساريو بمقاطعة غاليسيا عن رفضه لما وصفها ب"الأحكام الظالمة" الصادرة في حق مداني أحداث "كديم إزيك"، داعيا إلى "ضرورة السهر على تطبيق القانون الدولي، من خلال ممارسة المزيد من الضغط في مثل هذه اللحظات العصيبة التي تعيشها ساكنة الصحراء"، بتعبيره.