يعاني سكان سيدي الزوين، ضواحي مدينة مراكش، من تسرب مياه الصرف الصحي إلى منازلهم، بعد أن عمد بعض الفلاحين إلى وضع أكياس بمجاري قنوات التطهير، وتحويل مياهها لسقي أراض فلاحية يقومون بزراعتها بمنتجات توجه للاستهلاك. "الواقفون وراء ذلك يعملون على تجميع المياه العادمة وتحويلها نحو ضيعات فلاحية بعينها"، يقول رشيد دكداك، رئيس المجلس الجماعي لسيدي الزوين، لهسبريس، مضيفا أنه "بعد توجيه عدة إنذارات لهذه الفئة، قدمت شكاية لمصالح الدرك الملكي في حقهم". وأورد المسؤول ذاته أن ما أقدمت عليه هذه المجموعة من الفلاحين "مصيبة كبرى ضربت الجماعة"، مشيرا إلى أن "مياه قنوات الصرف الصحي تسببت في انبعاث روائح كريهة؛ مما أدى إلى إصابة الأطفال بأمراض جلدية وانتشار الحساسية". وأفاد دكداك بأن شبابا من المنطقة تطوعوا لإزالة تلك الأكياس، بتنسيق مع مصالح المجلس الجماعي، مؤكدا أنه سيراسل كل الجهات الصحية وكذا الفلاحية وذات الصلة بالموضوع لتقوم بالتدخل العاجل لحماية سكان الجماعة ومدينة مراكش، وتطبيق القانون في حق "هذه المجموعة التي تهدد صحة المواطنين"، حسب تعبيره.