أكد مسؤول بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الجمعة 15 أبريل، أن مسؤولي أمن عثروا على جثة ناشط سلام إيطالي بمنزل مهجور في قطاع غزة بعد أن خطفه متشددون. وأضاف المسؤول الأمني أن رجلين اعتقلا، بينما يجري البحث عن آخرين فيما يتصل بقتل فيتوريو أريجوني. وهددت جماعة سلفية جهادية في قطاع غزة متحالفة مع القاعدة الخميس 14 أبريل، بإعدام أريجوني ما لم يطلق سراح زعيمها الذي اعتقلته حماس الشهر الماضي. وأبلغ المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "دخلت قوة أمنية إلى منزل وعثرت على جثة الرجل الإيطالي.. إنه ميت". وقالت وزارة الخارجية الايطالية، إن مسؤولين في قنصليتها أكدوا أن الجثة هي جثة ناشط السلام الايطالي أريجوني. ووصف صائب عريقات مساعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مقتل أريجوني بأنه صفحة سوداء في التاريخ الفلسطيني. وعاش أريجوني (36 عاما)، وهو ناشط سلام ومدون في غزة منذ غشت 2008 ووصل على متن قارب جلب إمدادات إنسانية سمحت إسرائيل التي تفرض حصارا على القطاع الساحلي الصغير بدخولها ميناء غزة. ووصفت ايطاليا مقتله بأنه "جريمة وحشية"، وقالت "إنها تدين بأشد لهجة العمل الجبان اللاعقلاني الذي أقدم عليه متطرفون لا يشعرون بقيمة حياة الإنسان". وتعارض بشدة حماس التي تسيطر على القطاع الساحلي السلفيين الذين يتبنون شكلا متطرفا من الإسلام، ويبدو أنهم يجذبون مجندين بعضهم من حماس. وهاجم السلفيون أيضا الذين يرون أن حماس تفتقر إلى الحماس الكافي لتطبيق الشريعة الإسلامية على مقاهي الانترنت ويريدون طرد المسيحيين. وقال إيهاب الغصين المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة حماس في مؤتمر صحفي، إن اعتقال واستجواب أحد أفراد الجماعة أدى إلى اكتشاف مكان أريجوني، مضيفا أن القوات تحركت بسرعة وبحكمة إلى المكان، ولكنها وجدت أن الرجل اختطف وقتل قبل ساعات بطريقة بشعة حسبما ذكر الطبيب الشرعي. وتابع الغصين أن الخاطفين استأجروا مؤخرا المنزل الذي عثر فيه على جثة الناشط الإيطالي واستخدموا سيارة شخص آخر في محاولة لإخفاء هوياتهم، مضيفا أنهم كانوا يعتزمون من البداية قتل ضحيتهم لأن الجريمة حدثت بعد فترة قصيرة من اختطافه. وفي تسجيل مصور بثه خاطفوه على موقع يوتيوب على الإنترنت، ظهر أريجوني معصوب العينين ودماء حول عينه اليمنى ويد تجذب رأسه إلى أعلى ليواجه آلة التصوير. وقال نص مكتوب رافق التسجيل المصور إن الرهينة الإيطالي "ما دخل ديارنا إلا لإفساد العباد والبلاد ومن ورائه دويلة الكفر إيطاليا".