أطلع وزير الشؤون المغاربية والإفريقية والجامعة العربية الجزائري، عبد القادر مساهل، رئيس النظام السوري بشار الأسد، على تجربة المصالحة الوطنية في الجزائر لتجاوز أزمتها الأمنية والسياسية في عقد التسعينيات، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية. وخلال لقائه صباح اليوم الإثنين، رئيس النظام السوري، في دمشق، ضمن زيارة يقوم بها إلى سوريا، أطلع الوزير الجزائري، الأسد، على تجربة بلاده في المصالحة الوطنية وتحقيق متطلعات الشعب في الاستقرار والتأكيد على الحل السياسي للأزمات التي يعيشها العالم العربي". كما "جدد مساهل مساندة الجزائر للشعب السوري في مكافحة الإرهاب والتصدي له للحفاظ على استقرار سوريا وأمنها ووحدة أبنائها وانسجام شعبها"، فيما أعرب الأسد عن "رغبته في حل الأزمة القائمة في سوريا"، وفقًا لوكالة الأنباء الجزائرية. وفي سياق متصل أعلن مساهل، تضامن بلاده مع النظام السوري، مشددا على أهمية الحوار والمصالحة لتجاوز الأزمة هناك، مستطردا بالقول "نحن في الجزائر كنا سباقين ولا زلنا دائما مع الحل السياسي مهما كانت الأزمات، فنحن نؤمّل في طاقات وقدرات الشعب وقدرات أبنائه وبناته". ووصل مساهل الأحد إلى العاصمة السورية في زيارة عمل، وقال لدى وصوله إن الجزائر عانت من "الإرهاب" في السابق لكن شعبها وحكومتها صمدوا ضده ونجحوا في التوصل إلى المصالحة الوطنية، حسب قوله. وهذه الزيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول حكومي جزائري منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011. وتعد الجزائر من الدول العربية التي لم تقطع علاقاتها رسميا بنظام دمشق، وظلت تدعو إلى حل سياسي تفاوضي للأزمة بين السوريين.