في سابقة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الأزمة السورية قبل أزيد من أربع سنوات، بعث الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، بوزيره في الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، إلى سوريا، في زيارة رسمية، سيلتقي فيها الرئيس السوري، بشار الأسد. وتعتبر هذه أول زيارة رسمية لمسؤول عربي إلى سوريا التي تعيش ويلات الحرب، ويعيش نظامها عزلة وتدهورا يزداد يوما عن يوم. وأكدت وكالة الأنباء السورية « سانا » أن مساهل أجرى لقاءات مع كبار المسؤولين السوريين، لاستعراض الأوضاع بالمنطقة والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيرة إلى أن الزيارة تأتي أيضا لتعزيز التعاون بين البلدين. وستنعقد بالمناسبة الدورة الثانية للجنة المتابعة الثنائية، السورية الجزائرية، والتي ستتداول سبل التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، حيث سيترأسها الوزير الجزائري مع نظيره السوري، وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية همام الجزائري، حسبما ورد في بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، بخصوص أشغال الزيارة. وقالت وكالة أنباء النظام السوري بأن مساهل « أعرب عن تضامن الجزائري مع سوريا ووقوفها بجانبها لمواجهة الإرهاب ». جدير بالذكر أن الرئاسة الجزائرية أصدرت صباح اليوم الأحد بيانا مقتضب أكد أن الرئيس بوتفليقة غادر الجزائرة في زيارة خاصة إلى جنيف سيجري خلالها فحوصات طبية، حيث يعاني من تدهور صحي، وفق مصادر إعلامية جزائرية.