اهتمت الصحف العربية الصادرة ،اليوم الإثنين، بالقضية الفلسطينية في ظل استمرار إسرائيل في ممارساتها واعتداءاتها على الفلسطينيين، والأزمة في العراق ، والقمة الخليجية الأمريكية الأخيرة، واحتفال مصر بذكرى تحرير شبه جزيرة سيناء ، والأزمة اليمنية. ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان (سيناء ستظل دائما حرة) أنه رغم السنوات الطويلة التى مرت(34 سنة) فإن يوم 25 أبريل يبقى "محفورا فى قلوب وعقول المصريين". وقالت إن سيناء تواجه اليوم أخطر تحديين وهما الإرهاب والتنمية مشيدة بما تبذله القوات المسلحة من أجل القضاء ودحر الإرهاب ومؤكدة أن مصر تدرك أن تلاحم الشعب ووقوفه خلف قواته المسلحة كفيل بدحر قوى الظلام. من جهتها كتبت صحيفة (الأخبار) في مقال لها إن عيد تحرير سيناء من اهم الاعياد لأنه " عيد استعادة أرض سيناء بالكامل وتأمين الحدود الشرقية والاستفادة من الثروات الطبيعية في سيناء وأيضا من سواحلها على البحرين الاحمر والمتوسط". واعتبرت أن إهمال التنمية في شمال سيناء هو السبب في ظهور جماعات الارهاب التي كان معظمها يعمل في التهريب والاتجار بالمخدرات ومن خلال التمويل الخارجي تحولت لجماعات ارهابية مؤكدة على قرب تخليص بعض مناطق شمال سيناء من الارهاب. أما صحيفة (الجمهورية) فأكدت في افتتاحيتها أن مصر تعيش أجواء النصر الكبير بالذكري ال 34 لتحرير سيناء واستعادة الوطن لكل ذرة تراب من الأرض الغالية. وأشارت إلى المشاريع التنمية المقامة بسيناء مشيدة في الوقت نفسه بما تقوم به القوات المسلحة من أجل " تطهير الوطن من بؤر الإرهاب والتطرف". وفي قطر أشادت صحيفة ( الشرق ) بمبادرة أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد ال ثاني بتقديم عشرة ملايين دولار مساعدات عاجلة لتخفيف معاناة العراقيين في عدة مدن؛ مبرزة أن هذه المبادرة أعلنت أمس تأتي " استمرارا للدور الإنساني والعروبي النبيل الذي تنتهجه القيادة القطرية في نصرة الأشقاء العرب والوقوف بجانبهم وقت المحن ". وأضافت الصحيفة افتتاحيتها أن هذه المبادرة الأميرية " تحمل رسالة بليغة إلى الأشقاء بالعراق، بأنهم ليسوا وحدهم في محنتهم(..) ورسالة قوية أخرى إلى المجتمع الدولي، مفادها أن قطر (..) لن تستطيع غض الطرف عن معاناة أهل العراق، وهوما يحتم على الأسرة الدولية أيضا الإسراع باتخاذ إجراءات مد جسور المساعدات لهؤلاء المحاصرين، حتى لا تتفاقم مأساتهم ". في السياق ذاته ، لاحظت صحيفة ( الراية ) أن الشعب العراقي خاصة في مناطق ( الأنبار ) يعيش " أكبر أزمة إنسانية لا تقل في فظاعتها عن مأساة الشعب السوري " ، مؤكدة أن هذه الأزمة " قد تجاوزت القدرات المحلية وبلغت منعطفا خطيرا بسبب الحرب على ( داعش ) والموقف الحكومي من النازحين، الأمر الذي يؤكد أن الوضع ب ( الأنبار ) قد وصل إلى حد من السوء الذي لا يجب بأي حال من الأحوال السكوت عنه وتجاهله . " وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان " قطر تغيث الشعب العراقي" إلى أن دولة قطر ستقدم الكثير من المساعدات الإغاثية، مبرزة أن جهودها " لن تتوقف حتى تنتهي أزمة النازحين في العراق ". وفي البحرين، قالت صحيفة (الوطن) إن القمة الخليجية - الأمريكية عقدت في الرياض لبحث الاستقرار الإقليمي، والحرب على الإرهاب، وللجم تدخلات إيران، مؤكدة أنه لولا توفر ما يكفي من أدلة على "تدخلات إيران ومخططاتها الشريرة لما أضاع قادة مجلس التعاون الخليجي وأمريكا وقتهم في مناقشة هذا الملف ولما اعتمدوا موضوع "الأمن الإقليمي وتهديدات وتصرفات وممارسات إيران في المنطقة" كمحور أساسي. واعتبرت الصحيفة أن تراجع إيران بانتباهها لنفسها وتصحيح علاقتها بدول مجلس التعاون الخليجي سيكون دليلا على نجاح القمة وتمكنها من لجم إيران، مبرزة أن دول المجلس وصلت إلى قناعة مفادها أنه حان الوقت لوضع حد لتدخلات إيران، ولتعلم الولاياتالمتحدة أن هذه الدول صارت تعلم الكثير مما يدور في كواليس العلاقة بين أمريكاوإيران. ومن جهة أخرى، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إن المباحثات اليمنية لن تنجح بسبب "النهج الحوثي (الإيراني)"، وإن المباحثات للتسوية والمصالحة والسلام لن تتحرك لأن "الوفد الحوثي (الإيراني) لا يريد المصالحة والسلام.. فهي مناورة لكسب الوقت، وإسقاط المزيد من الضحايا، وتلاعب بمصير ومستقبل اليمن". وأكدت الصحيفة أن قوات التحالف العربي ستعود إلى حسم الأمر من جديد، "رغم المحاولات البائسة" التي ستروج لها جهات ومنظمات ودول ذات مصالح في بقاء الأزمة اليمنية واستمرارها، مشيرة إلى أن الوفد الحوثي (الإيراني) يناور في المباحثات، ويفتعل الأزمات، ويرفع سقف المطالبات، للحصول على أكثر المكاسب، وصولا الى "لبننة وعرقنة اليمن في المحاصصة، ونخشى أن يصل اليمن إلى الصوملة"، وهو أمر لن يتحقق، لأن "الموقف الخليجي الشجاع لن يسمح به إطلاقا". وبالإمارات، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، عن استمرار مجموعات المستوطنين اليهود، في اقتحام المسجد الأقصى في القدسالمحتلة، تحت حماية ورعاية القوات الإسرائيلية مبرزة أن إسرائيل دأبت خلال السنين الأخيرة تحديدا، على السماح لوزراء ومجموعات يهودية باقتحام المسجد الأقصى وموضحة أن غاية تل أبيب تطويع العرب والمسلمين، على فكرة التقاسم المكاني والزمني، بما يؤشر على أن القضية الفلسطينية اليوم، تواجه أخطر توقيت لها، التي قد تأخذ فلسطين كلها إلى انتفاضة جديدة. ومن جهتها، عبرت صحيفة (الاتحاد)، في مقال لرئيس تحريرها عن الأمل في أن تنتهي الاجتماعات التي تعقد منذ أيام في الكويت بين وفد الحكومة الشرعية اليمنية ووفد الحوثيين وصالح باتفاق بين الطرفين وعلى رؤية مشتركة لإنهاء المواجهة العسكرية بحل سياسي دائم وشامل، لا يكون فيه منتصر ولا خاسر، موضحة أن الانتصار المطلوب تحقيقه هو لصالح اليمن وفي صالح شعبه الذي يعاني منذ سنوات. وأكد كاتب المقال على أن مستقبل اليمن يرسم في الكويت، لكن بيد اليمنيين أنفسهم وبدعم ومساعدة دول الخليج والمجتمع الدولي، مشددا على أن نجاح الجهد السياسي الذي يتم حاليا في الكويت هو الفرصة الحقيقية للقضاء على الإرهاب ومحاصرة الطائفية والمذهبية وقطع يد الطامع والعدو الخارجي لليمن. أما صحيفة (الخليج)، فأبرزت في افتتاحيتها، أن المفاوضات اليمنية في الكويت تفتح نافذة أمل واسعة للتوصل إلى اتفاق يضع حدا لدوامة الدم والدمار، واستعادة الشرعية ودور اليمن العربي في محيطة الطبيعي، ووأد كل المخططات التي أرادت سوءا به، وجره إلى مواقع تسيء إلى دوره وموقعه وتحويله إلى شوكة في خاصرة منطقة الخليج بما يهدد أمنها وسلامها. وأكدت أن الآمال معقودة على تعقل الأطراف اليمنية بالتوصل إلى اتفاق يضع اليمن على طريق الخلاص، من أجل طي صفحة سوداء، ومباشرة العمل على وضع أسس راسخة لنظام جديد يلبي طموحات الشعب اليمني. وبلبنان، أشارت صحيفة ( الجمهورية ) الى أن اللبنانيين انشغلوا سياسيا بمتابعة التحضيرات الجارية للانتخابات البلدية، التي ارتفع ت وتيرتها في الساعات الماضية . وفيما تستمر " البرودة على جبهة الاستحقاق الرئاسي " ، كشفت الصحيفة عن تزايد الكلام عن اقتراح يقضي بانتخاب رئيس تكتل " التغيير والإصلاح " ميشال عون رئيسا للجمهورية لمدة سنتين، موضحة أن هذا الاقتراح، الذي لم يجد بعد من يتبناه رسميا، يكثر الحديث عنه يوما بعد يوم، إذ يذهب البعض إلى تأكيد وجوده، مستند ين إلى الموقف الأخير لرئيس ( تيار المستقبل ) سعد الحريري، والذي قال فيه " إذا فاز عون فسيكون أول المهنئين، لأن وصول أي شخص إلى سدة الرئاسة أفضل من الفراغ ". أما ( النهار ) فكشفت عن زيارة قامت بها بعثات من البنك الدولي، في الفترة الأخيرة، بعيدا عن الاعلام والتي تفقدت الشمال، ولا سيما منه المنطقة الاقتصادية الخالصة في طرابلس ومطار القليعات، في إطار دراسة الظروف المحيطة بمشروع " اعتماد الشمال اللبناني مركزا للعمليات الدولية لإعمار سوريا بعد الحرب ". وتقلت عن مسؤول دولي تأكيده أن هناك مشروعا قيد التداول على مستوى الأممالمتحدة يقضي بمنح شركات لبنان أفضلية بنسبة خمسة في المائة عن باقي الشركات في العالم للدخول في مناقصات مشاريع إعمار سوريا وذلك لرد الجميل للبنان على ما تكبده، ولا يزال، من أعباء بسبب اللجوء السوري الكثيف وكذلك الصعوبات الاقتصادية الضخمة التي عاناها لبنان ولا يزال جراء انعكاسات الحرب السورية عليه .