علمت هسبريس من مصادر مطلعة أن أسباب إقدام سائق التاكسي بطنجة على الانتحار، فجر الأحد، قد تكون ناتجة عن صدمة عاطفية إثر اختفاء فتاةٍ كان قد تعرّف عليها سابقا، حيث كان يتعذر عليه التواصل معها بسبب تجاهلها لمكالماته. الرّاحل، العائد للتو من حضور جنازة جدته بمدينة وزّان، كان قد دخل في حالة اكتئاب حادّ بسبب العلاقة المذكورة، خصوصا بعد أن انضاف إلى ذلك مشاكل يومية مع عائلته حول تأخره عن الاستيقاظ للعمل بواسطة التاكسي. وحسب مصادر أمنية، فقد كان الرّاحل (نور الدين.س، 39 سنة) قد قام، صباح الأحد على الساعة السادسة، بركن سيارة التاكسي من الحجم الكبير التي يشتغل بها، وابتعد عنها بحوالي 3 أمتار قبل أن يقوم بإشعال النار في جسده بواسطة مادة مشتعلة قرب مركز استقبال المهاجرين بمنطقة مالاباطا، تاركا في السيارة رسالة يطلب فيها من والديه وأفراد أسرته السماح.