"ومن الحب ما قتل"، مثل دارج إن كان ينطبق على الكثيرين، فإن من ضمنهم سائق "التاكسي"، الذي وضع حدا لحياته صباح اليوم الأحد، حين أضرم النار في جسده بساحة "مكة" قرب مركز استقبال المهاجرين بطنجة، إذ أن المعطيات المتوفرة بشأن دوافع إقدامه على هذا العمل، راجع إلى مشاكل عاطفية. وتفيد مصادر مقربة من الهالك، البالغ قيد حياته 39 سنة، أن المعني بالأمر دخل منذ عدة أسابيع في حالة اكتئاب نفسية حادة، على إثر انقطاع اتصالاته مع فتاة كانت تجمعه وإياها علاقة عاطفية امتدت عاى مدى سنتين. وبالإضافة إلى هذا المعطى، بحسب نفس المصدر، فإن الهالك، ظل خلال الأيام الأخيرة يعاني من مشاكل وخلافات مستمرة مع عائلته، بسبب طريقة تدبيره لعمله في سيارة الأجرة التي يشتغل بها. وتشير المصادر ذاتها، أن المعني بالأمر، أقدم على الانتحار بهذه الطريقة المأساوية، بعد ساعات من حضوره لجنازة جدته في مدينة وزان، لافتة أنه وضع حدا لحياته باستعمال بنزين سيارته التي أضم النيران في جسده على بعد أمتار قليلة منها. وكان الهالك، قد لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بحروق من درجة متقدمة، مباشرة وصوله إلى مستشفى محمد الخامس، فيما فتحت السلطات المختصة تحقيقاتها في هذا الحادث المأساوي.