عبّرت سامية مقطوف، محامية ضحايا أحداث باريس الإرهابية الأخيرة، عن استيائها لعدم تسليم صلاح عبد السلام، المتهم الأول في الأحداث، إلى السلطات الفرنسية، متوقعة أن تطول القضية كثيرا، وألاّ يصدر فيها حكم في القريب العاجل. وقالت مقطوف، في تصريح لهسبريس، إن "الإجراءات مستمرة، لكنها لا تتطور اليوم كما نتمنى، لأن صلاح عبد السلام ومحمد أبريني لم يتم تسليمهما إلى السلطات الفرنسية بعد، رغم أنه ثبت دورهما في أحداث باريس". مقطوف أشارت إلى أنه رغم وعود السلطات البلجيكية بتسليم صلاح عبد السلام إلى فرنسا إلا أن الأمر لم يتم بعد، مؤكدة أن ذلك سيؤدي إلى إطالة القضية، مبدية تفهمها لرغبة السلطات البلجيكية في الاحتفاظ به بالقول: "أتفهم الاهتمام المشروع للبلجيكيين به، إذ يحاولون تحديد دور عبد السلام في تفجيرات 22 مارس الماضي ببروكسيل". ومن العوامل التي ستؤدي أيضا إلى إطالة قضية هجمات باريس، توضح مقطوف، كون أن صلاح عبد السلام متهم في العديد من الجرائم، مضيفة: "صلاح عبد السلام ومحمد أبريني تم إيقافهما حيّين، وهو ما يجعلنا نتوقع ونتمنى أن يكون هناك تحقيق وأن تكون هناك قضية في فرنسا". وأبرزت مقطوف أن القضايا من هذا النوع غالبا ما تطول كثيرا، ضاربة مثالا بقضية محمد مراح الذي كان قد قتل ثلاثة عسكريين وأربعة يهود في جنوبفرنسا، والتي لم يصدر فيها حكم بعد مضي أربع سنوات. على صعيد آخر، أشادت مقطوف بالدور الذي يلعبه المغرب في مكافحة الإرهاب على الصعيد العالمي، قائلة: "المغرب ساعد بكل ما يمكن، وهذه ليست أول مرة ينير فيها السلطات الفرنسية بمعلومات مهمة"، مبرزة أن المملكة تعد شريكا فعالا في ما يخص محاربة الإرهاب، وأن الكثير من البلدان عليها أن تتخذ من المغرب نموذجا. تجدر الإشارة إلى أن 132 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم، وأصيب أزيد من 350 آخرين، جراء هجمات دامية شهدتها باريس، يعد صلاح عبد السلام أحد الضالعين في تنفيذها. وقد ألقت السلطات البلجيكية القبض عليه خلال عملية مداهمة لإحدى الشقق في حي "مولنبيك" في العاصمة بروكسيل.