انطلقت أشغال الجلسة الأولى من القمة الخليجية الأمريكية في قصر الدرعية بالرياض، برئاسة العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وحضور قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى جانب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما. ووسط ترقب مشوب بالتوجس من الزيارة الأمريكية، نظرا للتباين الحاصل في الآونة الأخيرة في مواقف واشنطنوالرياض، حل أوباما أمس الأربعاء بمطار الملك خالد الدولي بالعاصمة السعودية دون حضور العاهل السعودي، ما جعل متتبعين للشأن الخليجي يرون في الخطوة رسالة واضحة من السعودية، ردا على "تأييد الرئيس الأمريكي لإيران"، العدو التقليدي للرياض. ورافق أوباما وفد رسمي رفيع، يتضمن أساسا مستشارة الأمن القومي، سوزان رايس، ووزير الدفاع، آشتون كارتر، والناطق الرسمي باسم البيت الأبيض، جوش ايرنيست، ورئيس جهاز الاستخبارات المركزية، جون برنان، ومساعدة الرئيس للأمن الوطني ومكافحة الإرهاب، ليسا موناكو، ومستشار نائب الأمن القومي للاتصالات الإستراتيجية وصياغة الخطابات، بنجامين رودس، إلى جانب السفير الأمريكي لدى السعودية، جوزيف ويستفول. أجندة القمة، التي تأخرت عن موعدها المحدد صباح اليوم، تشمل بحث تعزيز التعاون بين الأطراف في قضايا مكافحة الإرهاب، خاصة محاربة تنظيم "داعش"، وتداول آخر المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، بما فيها الأزمة السورية واليمنية؛ فيما لن تخل من الوقوف عند ما تراه السعودية تهديدات إيرانية في المنطقة.