شهدت المحكمة الابتدائية بتطوان، اليوم الخميس، إنزالا أمنيا مكثفا، من أجل تأمين محاكمة الطلبة السبعة الذين يتابعون دراساتهم العليا بكلية العلوم بتطوان، خاصة بعد أن تمت محاصرة ساحة المحكمة من طرف المئات من زملائهم الذين جاؤوا لمؤازرتهم رفقة ذويهم، رافعين لافتات مطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين، وشعارات تندد بعسكرة الجامعة. وتأتي هذه المحاكمة، في جلستها الثانية، بعدما تقرر تأجيل الجلسة الأولى التي انعقدت في بداية الأسبوع المنصرم، بطلب من هيئة الدفاع من أجل الاطلاع على محاضر الاستماع وإعداد عناصر الجواب مع ملتمس بمتابعة المتهمين في حالة سراح، وهو الملتمس الذي رفضته المحكمة. وتكونت هيئة الدفاع من 30 محاميا من تطوان وخمسة محامين من طنجة ومحام واحد من هيئة القنيطرة. يذكر أن الطلبة السبعة الماثلين أمام المحكمة يتابعون على خلفية أحداث العنف التي شهدتها كلية العلوم بتطوان يوم 15 مارس المنصرم، بعدما قرر الطلبة مقاطعة الامتحانات، حيث قامت السلطات الأمنية بمحاولة تأمين اجتيازها، الشيء أدى إلى التحام بين الطلبة وقوات الأمن نجمت عنه إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف الطرفين. ويتابع هؤلاء الطلبة بتهم ثقيلة يعاقب عليها القانون، تتمثل في العصيان والاعتداء على أفراد الأمن أثناء أداء مهامهم، لكن ممثلي الطلاب يأملون أن تكون الأحكام التي ستصدر مساء هذا اليوم مخففة، حتى لا يضيع المستقبل الدراسي لزملائهم المعتقلين.