عجت ساحة العدالة بمدينة تطوان، اليوم الخميس، بمئات الطلبة الذي حضروا لمؤازرة رفاقهم السبعة الذين اعتقلوا على خلفية أحداث العنف التي شهدتها كلية العلوم يوم الثلاثاء المنصرم، بعد قرار الذي اتخذه الطلاب بمقاطعة امتحانات الدورة الاستدراكية، والتي تمخضت عنها إصابات متفرقة في صفوف الطلبة والقوات المساعدة وعناصر الأمن. وردد الطلبة شعارات تندد بالعنف الذي مورس في حقهم، وب"عسكرة الحرم الجامعي"، مطالبين برحيل رئيس جامعة عبد المالك السعدي، الذي يعتبرونه السبب الرئيس في الأزمة التي وصلت إليها كلية العلوم بتطوان، بعد إغلاقه جميع قنوات الحوار مع ممثليهم حول ملفهم المطلبي. وإلى جانب الطلبة، حضرت في الوقفة الاحتجاجية الحاشدة أمام المحكمة الابتدائية بتطوان أسر الطلبة المعتقلين، في انتظار وصولهم إلى مقر النيابة العامة من أجل استكمال البحث معهم، بعد الانتهاء من تحرير محاضر الشرطة القضائية، التي وجهت إليهم تهما تهم التجمهر غير المرخص به، والاعتداء على رجال الأمن أثناء أداء مهامهم، بالإضافة إلى العصيان المدني. الطلبة المعتقلون السبعة مثلوا أمام نائب وكيل الملك الذي واجههم بالتهم المنسوبة إليهم، وفقا لما جاء في محاضر الشرطة القضائية. وحسب المعلومات الأولية المستقاة من دفاع الطلبة، الذين بلغ عددهم حوالي 27 محاميا، فإن الطلبة المتابعين في هذه القضية أنكروا كل ما نسب إليهم، مؤكدين أنهم رفضوا التوقيع على المحاضر التي اعتبروا أنها لا تمت إلى الواقع بصلة.