سقطت العديد من وسائل الإعلام الأوروبية، خاصة الفرنسية منها، وأيضا شبكات التواصل الاجتماعي، ومن ثم باقي المنابر الإعلامية التي تنقل أخبارها وصورها من هذه المصادر، في "فخ" ترويج صور مغلوطة للتفجيرات الإرهابية التي استهدفت صباح اليوم مطار ومحطة القطار بالعاصمة البلجيكية بروكسيل. وبثت العديد من وسائل الإعلام صورا تعود إلى العملية الانتحارية التي فجرت مطار دوموديدوفو الدولي خارج العاصمة الروسية موسكو، في 24 يناير 2011، قتل خلالها حوالي 35 شخصا وجرح العشرات، على أنها مشاهد أولية من قلب الحدث المتمثل في التفجيرات التي طالت مطار بروكسيل. وراجت صور واقعة المطار الروسي كانتشار النار في الهشيم سريعا صباح اليوم، بثتها عدد من وسائل الإعلام الدولية، ومنها مواقع إلكترونية مغربية، على أنها الصور التي توثق اللحظات الأولى للانفجار الذي استهدف قاعة المغادرة بمطار بروكسيل الدولي، حيث شوهد الناس وهم يفرون من هول ما جرى. وكان الانفجار الذي استهدف مطار دوموديدوفو، بالقرب من موسكو، قد وقع أيضا في قاعة استعادة الأمتعة بالقرب من محطة الركاب في المطار، حيث أشارت بعض التقارير حينها إلى أن الانفجار حدث نتيجة هجوم انتحاري، بينما قالت مصادر أخرى أن سبب الانفجار كان بسبب قنبلة. ووفق آخر الأخبار الواردة من قلب العاصمة البلجيكية، فإنه سقط نحو 26 قتيلا، و136 مصابا بجروح بعضها صنفت على أنها خطيرة، جراء ثلاثة تفجيرات وقعت صباح الثلاثاء في قاعة المغادرة بمطار بروكسل الدولي، وفي مترو الأنفاق بالمدينة. وحسب التلفزيون البلجيكي فقد عثر رجال الشرطة على 3 عبوات ناسفة لم تنفجر في المطار، وقال شهود عيان إنه سمع إطلاق نار في قاعة المسافرين في مطار بروكسيل الدولي، وصيحات باللغة العربية قبل دوي الانفجارين، حسبما نقلته وكالة "بلغا".