استقبل الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف، بمقر المجلس بالرباط وفدا إيفواريا رسميا، يتقدمه وزير الاندماج الإفريقي والإيفواريين بالخارج، علي كوليبالي. عبد الله بوصوف، الأمين العام للمجلس، أكد على التزام المجلس باتفاقية الشراكة الموقعة مع وزارة الاندماج الإفريقي والإيفواريين بالخارج الرامية إلى تقوية التعاون والتنسيق في مجال تدبير الجاليات بالخارج، وفق بلاغ ل"CCME" تتوفر عليه هسبريس، وأضاف: "الهجرة سواء المغربية أو الإيفوارية تواجه نفس التحديات في دول الإقامة، خصوصا في ظل ارتفاع موجات العنصرية والإسلاموفوبيا ورفض الآخر، وهي مواضيع تفرض خلق تعاون بين البلدين والعمل بشكل مشترك". كما قدم الأمين العالم لمجس الجالية المغربية بالخارج نبذة عن المجلس باعتباره مؤسسة استشارية استشرافية تعنى بتقييم السياسات العمومية في مجال الهجرة، وتعمل على التفكير بعمق في القضايا الجوهرية المطروحة على الهجرة المغربية. وجدد عبد الله بوصوف، بهذه المناسبة، استعداد المجلس للعمل إلى جانب المؤسسات الإيفوارية وتسخير إمكانياته من أجل الاشتغال لمصلحة الجاليتين المغربية والإيفوارية عبر العالم. من جانبه ثمن وزير الاندماج الإفريقي والإيفواريين بالخارج، علي كوليبالي، مظاهر التضامن المغربي مع كوت ديفوار بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف منتجعا سياحيا بأبيدجان، ومبادرة الملك محمد السادس للاتصال بالرئيس الإفواري الحسن واتارا لتقديم التعازي في ساعات الصباح الأولى بالرغم من تواجده في سفر خارج المملكة، وكذا إرساله وزير الداخلية إلى أبيدجان للمشاركة في التحقيقات حول هذا الهجوم الإرهابي، وهو ما يبرز جودة العلاقات وقوة الروابط التي تجمع كوت ديفوار مع المغرب، وفق البلاغ. كما عبّر علي كوليبالي عن تقديره لدعم مجلس الجالية المغربية بالخارج ودوره المحوري في إنجاح الملتقى الأول للإيفواريين بالخارج، السنة الماضية، واصفا المجلس بالمخاطب الملتزم والشريك الجدي، وبالمؤسسة القوية المعروفة باستقلاليتها وكفاءتها. في الإطار نفسه، قال الوزير الإيفواري إن هناك إرادة قوية في تقوية هذه الشراكة، تعكسها إرادة قائدي البلدين، وإطار سياسي واضح للعمل سويا وتوحيد المجهودات، وعبّر عن آماله في الوصول إلى تأسيس مؤسسة إيفوارية شبيهة، من حيث الاختصاصات ومجالات العمل، بمجلس الجالية المغربية بالخارج. وجدد وزير الاندماج الإفريقي والإيفواريين بالخارج التأكيد على موقف بلاده الثابت الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية، وعبّر كوليبالي عن اندهاش بلاده من تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الأخيرة التي لا تتماشى مع الواقع، مبرزا دور المغرب في الحفاظ على السلم العالمي في العديد من المناطق، بما في ذلك مساهمته منذ سنة 2002 في خروج كوت ديفوار من الأزمة السياسية.