وصل أمس الأربعاء، الى تونس، عبر بوابة رأس جدير، على الحدود الليبية التونسية، 60 مغربيا ، توافدوا في مجموعات متتالية، قادمين من طرابلس وعدد من المدن الليبية الأخرى. وقال الكاتب العام للوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج، محمد البرنوصي ،الموجود برأس جدير ،ضمن اللجنة المغربية المكلفة بتأمين عملية استقبال وترحيل المواطنين المغاربة العائدين من ليبيا، إلى أرض الوطن، أنه تم استقبال هؤلاء العائدين وإيوائهم في خيام خاصة داخل مخيم اللاجئين وتزويدهم بما يحتاجونه من أكل وإسعافات مختلفة لهم ولأطفالهم وأسرهم. وأضاف البرنوصي ،في اتصال هاتفي بوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه سيتم لاحقا نقل هؤلاء العائدين إلى مطار جربة لينضموا إلى أعداد أخرى من المغاربة لم يتمكنوا من السفر ليلة أول أمس ضمن الرحلة التي أقلعت في اتجاه الدارالبيضاء نظرا لزيادة عدد الركاب. وأوضح أنه ينتظر أن تصل إلى مطار جربة صباح يوم الخميس طائرة خاصة تابعة للخطوط الملكية لترحيل دفعة جديدة من المغاربة العائدين من ليبيا والذين يقارب عددهم الإجمالي 220 شخصا. من جهة أخرى، قال القنصل العام للمملكة بطرابلس، علي المسيلي في اتصال هاتفي مع الوكالة، إنه بعد الأفواج الأولى التي غادرت التراب الليبي خلال اليومين الماضيين عبر الحدود مع تونس، والتي بلغ مجموع أفرادها نحو 1200 مواطن مغربي ،أصبح عدد الراغبين في العودة إلى المغرب يتقلص بشكل ملموس ، مشيرا إلى أن العديد ممن سجلوا أنفسهم لدى مصالح القنصلية قصد التوجه إلى الحدود التونسية، تراجعوا مفضلين المكوث في ليبيا في انتظار أن تنفرج الأوضاع . وأوضح أن مصالح القنصلية تعمل على مساعدة كل من يرغب من أفراد الجالية المغربية في العودة إلى أرض الوطن على تحقيق ذلك من خلال تأمين نقله عبر الطريق البري إلى الحدود التونسية، حيث تتكفل به اللجنة المغربية الموجودة هناك. يذكر أن 519 مواطنا عادوا ليلة أول أمس إلى الدارالبيضاء بواسطة رحلة خاصة لطائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية من طراز (747).