نظمت العديد من القطاعات التابعة للمصالح الخارجية والقطاع الخاص بمراكش، يوم الثلاثاء، تظاهرات فنية وثقافية احتفاء باليوم العالمي للمرأة، الذي يأخذ طابعا مميزا منذ مطلع القرن الماضي، وتوارثته الأجيال ليتحول إلى تقليد يعم كافة المؤسسات العمومية والخاصة. وشارك في هذه التظاهرات التي نظمت بالمناسبة الأطر الطبية وشبه الطبية المؤنثة، إلى جانب نزلاء المستشفيات، والأطقم الإدارية والتربوية بالمؤسسات التعليمية العمومية والخاصة، بالإضافة إلى التلاميذ التابعين لها. وفي هذا السياق، قام المستشفى الجامعي محمد السادس، بتنسيق مع شركائه، بتنظيم صباحيات ترفيهية بكافة المؤسسات الصحية التابعة له، استفاد منها الأطفال المرضى، كما استفادت النزيلات والأطر الطبية وشبه الطبية المؤنثة من حصص تجميل. عادل عصمان، منسق مشروع الثقافة والصحة بالمركز الجامعي المذكور، أوضح لهسبريس أن "المديرية العامة للمشفى نظمت حفلا فنيا لفائدة الموظفات، وقامت بإجراء قرعة لاختيار 8 نساء، استفدن في نهاية التظاهرة من هدية"، موردا أن "النشاط يهدف إلى تكريم المرأة وتحفيزها على المزيد من العطاء". جيهان قوضاض، من الأطر الإدارية بالمستشفى الجامعي، عبرت في حديثها للجريدة عن سعادتها بالبادرة التي قام بها المركز، مشيرة إلى أن "الاحتفاء هو تعبير عن الاعتراف بمجهود نساء قطاع الصحة بهذا الفضاء، وللتخفيف عنهن من روتين العمل الذي يتميز في معظمه بالإشراف على مجابهة آلام المرضى". الثانوية التأهلية يوسف بن تاشفين، بمقاطعة سيدي يوسف بن علي، احتفت هي الأخرى بالمدرسات، إذ وزعت عليهن الورود من طرف المدرسين والتلاميذ، الذين نظموا حفلا بالمناسبة، عرفانا بالمجهودات التي يقوم بها الأستاذات. فاطمة الزهراء يقين، وهي من تلميذات الثانوية ذاتها، أوضحت في تصريح لهسبريس أن "الغاية من الحفل المنظم هو خلق جو من الفرح بهذه المناسبة، نهديه لكافة المدرسات والأمهات، باعتبارهن يشرفن هذا الوطن، سواء داخل المجال الحضري أو القروي"، مضيفة: "وكاعتراف بما يقدمنه من مساهمات لبناء المجتمع إلى جانب الرجال". وفي السياق ذاته، أشارت أستاذة اللغة العربية بهيجة كضاض إلى أن "المبادرة المفاجئة من التلاميذ خطوة طيبة، واعتراف بالمجهود الذي تقدمه نساء التربية والتكوين، اللواتي يستحققن هذه الوقفة"، "وهو تعبير رمزي على أننا في ذاكرة تلامذتنا الذين يعتبرون فلذات أكبادنا"، تقول المدرسة ذاتها. قطاع القضاء عرف هو الآخر توزيع الورود على كل العاملات في جميع محاكم الدائرة القضائية من طرف كل من النقيب الحالي للمحامين، عبد اللطيف احتيتش، والسابق، عمر أبو الزهور، رفقة بعض المحاميات، والذين قاموا بزيارة نزلاء دار البر والإحسان. وعن هذه المبادرة، تقدمت المحامية بهيجة مسرور بالشكر وعظيم الامتنان لأعضاء مجلس النقابة "على روح النبل والعطاء، وعلى شيم التواضع، بإشراكنا في مبادرتهم التي يجب ترسيخها كأسلوب حياة، يعكس الحس والوعي الإنسانيين"، وفق تعبيرها.