نظمت رابطة الإخلاص لجمعيات الفضاءات التجارية والمهنية لمنطقة جامع الفناء ومحيطها يوما احتفاليا لفائدة نزلاء دار البر والإحسان المتخلى عنهم من لدن ذويهم، استفاد منه ما يقارب 200 نزيل بهذا المأوى الخيري في مدينة مراكش. المبادرة، التي نظمت للمرة الثالثة، انطلقت من مقر دار البر والإحسان، حيث نقل النزلاء على متن العربات المجرورة بالخيول "الكوتشي" إلى ساحة جامع الفنا، ليستقبلوا بتوزيع الورود والهدايا عليهم، ويتم بعدها نقلهم إلى حدائق أكدال. رحلة التنظيم الجمعوي ذاتها انتهت بدار للضيافة بمقاطعة سيدي يوسف بن علي، حيث قامت "نقاشات" بتزيين النزيلات بالحناء، وأدى منشطو الحلقة دورهم المعتاد بالساحة العالمية في تقديم فقرات متنوعة. عبد الحق الخدير، عن تجار جمعية سوق الجديد العضو ضمن الهيئة المنظمة للنشاط الخيري ذاته، قال، في تصريح لهسبريس، إن المنظمين برمجوا نزهة جماعية لإخراج النزلاء من المأوى الخيري حيث العزلة إلى الفضاء الرحب حيث جمال الطبيعة وبعض المنتزهات التي تميز المدينة الحمراء، وتحسيسهم بحسن الضيافة وحرارة الاستقبال والعناية بهم كعربون على المحبة التي تميز المجتمع المغربي. إشعار نزلاء دار البر بعدم الإقصاء والتهميش وإدخال الفرحة والبهجة على قلوبهم هي غايات أخرى حددتها جمعية الإخلاص سابقة الذكر، لمبادرتها التي ترمي إلى تقديم النفع الخيري للجميع. وأضاف عبد الحق الخدير، في تصريح لهسبريس، أن التجار بالساحة ومحيطها يسعون، من خلال هذا النشاط، إلى التعبير عن التكافل الاجتماعي من تآزر وبر وإحسان، مبرزا أن النزلاء في حاجة لمن يلتفت إليهم عاطفيا لتجاوز قسوة الإقصاء الذي يعانون منه. خديجة نزيلة من المستفيدات، رفضت الكشف عن هويتها، عبّرت عن فرحتها بالمبادرة التي تشكل لحظة للاحتفاء بالمتخلى عنهم من لدن عائلاتهم، موردة أن جمعية الإخلاص "تخصنا بهذه الالتفاتة التي تدخل البسمة والدفء والإحساس بالاحتضان والاعتراف بنا".