نظمت رابطة الإخلاص لجمعيات الفضاءات التجارية والمهنية لمنطقة جامع الفناء ومحيطها، اليوم الثلاثاء، يوما احتفاليا لفائدة نزلاء دار البر والإحسان المتخلى عنهم من طرف ذويهم، استفاد منه ما يقارب 200 نزيل بهذا المأوى الخيري بمدينة مراكش. المبادرة التي نظمت للمرة الثانية، انطلقت من مقر دار البر والإحسان، حيث نقل النزلاء على متن العربات المجرورة بالخيول "الكوتشي" إلى ساحة جامع الفنا، ليستقبلوا بتوزيع الورود والهدايا عليهم، ويتم بعدها نقلهم إلى حدائق أكدال، لتتوقف الرحلة بدار للضيافة بمقاطعة سيدي يوسف بن علي، حيث قامت "نقاشات" بتزيين النزيلات، وأدى منشطو الحلقة دورهم المعتاد بالساحة العالمية في تقديم فقرات متنوعة. عبد الكريم فلان، مستشار بالجمعية المذكورة، أوضح لهسبريس أن المبادرة ترمي إلى تقديم النفع الخيري للجميع، مضيفا أن التجار بالساحة ومحيطها يسعون، من خلال هذا النشاط، إلى إدخال البهجة والسرور على قلوب هذه الفئة المتخلى عنها، وللتعبير عن التكافل الاجتماعي من تآزر وبر وإحسان، مبرزا أن النزلاء في حاجة لمن يلتفت إليهم عاطفيا لتجاوز قسوة الإقصاء الذي يعانون منه. عبد الحق الخدير، عن تجار جمعية سوق الجديد العضو ضمن الهيئة المنظمة للنشاط الخيري ذاته، أشار، في تصريح لهسبريس، إلى أن المنظمين برمجوا نزهة جماعية لإخراج النزلاء من المأوى الخيري حيث العزلة، إلى الفضاء الرحب حيث جمال الطبيعة وبعض المنتزهات التي تميز المدينة الحمراء، وتحسيسهم بحسن الضيافة وحرارة الاستقبال والعناية بهم كعربون على المحبة التي تميز المجتمع المغربي. فاطمة، نزيلة من المستفيدات رفضت الكشف عن هويتها، عبّرت عن فرحتها بالمبادرة التي تشكل لحظة للاحتفاء بالمتخلى عنهم من طرف عائلاتهم، موردة أن جمعية الإخلاص "تخصنا بهذه الالتفاتة التي تدخل البسمة والدفء والإحساس بالاحتضان والاعتراف بنا"، مؤكدة أن "نزلاء دار البر والإحسان ينتظرون بشغف هذا النشاط الخيري الذي يعبّر عن اهتمام جزء من المجتمع بفئة تعاني في صمت بين جدران مؤسسة خيرية".