ما تزال جثة حسناء آيت بولحسن، التي قتلت خلال مداهمة شقة بباريس عقب "هجمات 13 نونبر"، قابعة بمعهد الطب الشرعي، منذ ثلاثة أشهر، في انتظار إذن من الرباط لنقلها إلى المغرب. وبحسب ما نقلته صحيفة "ميترو نيوز"، فإن عائلة آيت بولحسن كانت تتوقع أن تتوصل بقرار نقل جثة ابنتها إلى المغرب يوم أمس الجمعة، إلا أن الأمر لم يتم، لأن "الرباط لم تعط الضوء الأخضر بعد". وقال فابيان نودومو، محامي العائلة، في تصريحات نقلتها الصحيفة إن "قنصلية المغرب لم تعط الإذن بنقل جثة حسناء"، وأردف: "كان من المتوقع أن تتوصل العائلة بقرار نقل الجثة اليوم لكن هذا لم يحدث"، مبرزا أنهم لازالوا ينتظرون جوابا، "إذ أخبرنا القنصل بأنه أرسل الملف إلى الرباط". وكانت عائلة آيت بولحسن قد تقدمت بطلبات عدة من أجل الحصول على جثة حسناء التي قتلت خلال مداهمة شقة بباريس عقب هجمات 13 نونبر، وهو ما سمح به القضاة المكلفون بالقضية. يذكر أن حسناء، 26 سنة، هي ابنة خالة "الداعشي" عبد الحميد أبا عوض، أحد أهم المنسقين المتورطين في الأحداث الإرهابية التي هزت فرنسا في نونبر الماضي، والذي توفي هو الآخر رفقتها في الشقة نفسها. وكانت الشكوك تحوم حول كون من باتت تعرف باسم "حسناء المغربية"، أو "حسناء الداعشية"، هي التي فجرت نفسها بحزام ناسف بسان دوني في عملية مداهمة الشرطة الفرنسية لشقة هناك، لتسفر التحقيقات عن أنها ماتت جراء تبادل إطلاق النار مع الأمنيين الفرنسيين.