بعد أن تقدمت عائلة أيت بولحسن بطلبات عدة من أجل الحصول على جثة حسناء التي قتلت خلال مداهمة شقة بباريس عقب هجمات 13 نونبر، وافق القضاة، أخيرا، ولم يتبق الآن سوى نقلها إلى المغرب حسب إرادتهم. وكان القضاة المكلفون بأحداث 13 نونبر قد سمحوا لعائلة أيت بولحسن بتسلم جثة حسناء، بعد أن ظلت، طيلة الشهرين الماضيين، بمعهد الطب الشرعي في باريس. وقال فابيان نودومو، محامي العائلة، إن الأسرة تدرس حاليا إمكانية نقل الجثة إلى المغرب لدفنها وفقا للتقاليد الإسلامية. وكانت عائلة أيت بولحسن قد تقدمت بشكوى إلى قاضي مكافحة الإرهاب في باريس بخصوص تسلم جثة ابنتها التي قتلت يوم 18 نونبر الماضي، على إثر هجوم الشرطة الفرنسية على شقة بمدينة سان دوني كانت تختبئ بها رفقة قريبها عبد الحميد أبا عوض وشخص ثالث، لكن ذلك لم يأت بأي نتيجة، وهو ما دفعها، الأربعاء الماضي، إلى تقديم شكوى جديدة إلى المدعي العام ببوبيني، انتهت بحصولها، أمس الخميس، على "تصريح بالدفن". وإذا ما تم دفن حسناء المغربية في باريس، فإن الأمر سيلاقي انتقادات عديدة من طرف الصحافة الفرنسية، وذلك بحسب مقال نشر على موقع "BFM TV"، اليوم الجمعة، جاء فيه: "تلك التي قدمت على أنها أول انتحارية في أوروبا لا ينبغي أن تدفن في فرنسا". يذكر أن حسناء، 26 سنة، هي ابنة خالة "الداعشي" عبد الحميد أبا عوض، أحد أهم المنسقين المتورطين في الأحداث الإرهابية التي هزت فرنسا نونبر الماضي، والذي توفي هو الآخر رفقتها في الشقة نفسها. وكانت الشكوك تحوم حول كون من باتت تعرف باسم "حسناء المغربية"، أو "حسناء الداعشية"، هي التي فجرت نفسها بحزام ناسف بسان دوني في عملية مداهمة الشرطة الفرنسية لشقة هناك، لتسفر التحقيقات عن أنها ماتت جراء تبادل إطلاق النار مع الأمنيين الفرنسيين.