أبدى منظمو محطة مراكش لسباق السيارات تذمرهم إزاء توجه بعض المسؤولين النافذين في المغرب نحو إلغاء هذا السباق في محطته الثالثة بمراكش، في أفق مطمحهم إلى تبنيه والركوب على النجاح الذي شهدته الدورتان السالفتان عن السنتين الماضيتين. ووفق بلاغ صادر عن منظمي محطة مراكش، فقد أعلن المجلس العالمي للجامعة الدولية للسيارات عن خروج المغرب من الرزنامة العالمية، خلال جمعه العام في 8 مارس الحالي بباريس، لأسباب أرجعها المحتجون إلى انعدام الدعم المحلي لهذه التظاهرة خلال هذه السنة. وأعرب المنظمون، عبر البلاغ ذاته، عن أسفهم إزاء إمكانية تعذر مواصلة هذا السباق بمراكش، مشيرين إلى أن المجلس العالمي للجامعة الدولية للسيارات يعتزم تعويض محطة مراكش في هذه البطولة العالمية الرياضية والإعلامية، من منطلق مطمح العديد من البلدان في احتضانها. وتساءل هؤلاء حول عدم قبول احتضان هذه التظاهرة من طرف أي مؤسسة، وتغييب الدعم رغم تداعياته الاقتصادية والإعلامية الكفيلة بتشجيع الاستثمار في المدينة والوطن، وإبراز صورة المغرب عبر شبكة أوروسبور الفضائية، يضيف البلاغ. وذكر المنظمون أن "محطة مراكش كانت المرحلة الإفريقية الوحيدة للبطولة العالمية للسيارات، بعدما جسد تنظيمها سنة 2009 عودة الجامعة الدولية للسيارات إلى إفريقيا بعد غياب تجاوز 50 سنة، وما تخلل ذلك من تأثير إعلامي وسياحي غير متوقع خلال دورتي 2009 و 2010، وأن جودة التجهيزات الأساسية وحسن تنظيم دورة مراكش تجسد بتشريف المغرب بمنحه الجائزة الخاصة للمجلس العالمي للجامعة الدولية للسيارات بموناكو بسنة 2009". كما أشار البلاغ إلى أن المغرب فقد احتضان المجلس العالمي الشهير للجامعة الدولية للسيارات الذي كان سينعقد هذه السنة على هامش الجائزة الكبرى لمراكش .