تم بمراكش، حفل تنصيب المدير الجديد للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش - أسفي، مولاي أحمد الكريمي. وأبرز مدير الاستراتيجية والإحصاء والتخطيط بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني عبد الحق الحياني، الذي أشرف على حفل التنصيب، في كلمة بالمناسبة، أن تعيين المدير الجديد للأكاديمية والمديرين الإقليميين يأتي في سياق الشروع في تنزيل الرؤية الاستراتيجية 2015 - 2030، وإعادة تنظيم مصالح الأكاديمية الجهوية وترسيخ نهج اللامركزية واللاتمركز بمنظومة التربية والتكوين. كما تندرج هذه التعيينات، حسب المسؤول، في سياق الجهوية المتقدمة التي عززت صلاحيات الجهة وجعلت الجهوية إطارا مكرسا للتنمية المندمجة، مشيرا إلى أن الورش يطرح تحديات كبرى على المنظومة التربوية حتى تكون دعامة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والمندمجة. وبعد أن أشار إلى عمل مختلف القطاعات الحكومية المعنية على تصريف مضامين الرؤية الجديدة إلى استراتيجيات قطاعية بتنسيق وطيد مع المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أوضح عبد الحق الحياني أن الوزارة انتقلت بعد إعدادها لحافظة المشاريع المفعلة للرؤية الاستراتيجية في منظورها الشمولي والنسقي إلى العمل على تدقيق التفاصيل الإجرائية وفق التدبير بالمشروع. من جهته، شدد مولاي أحمد الكريمي على ضرورة تثمين الإنجازات ومواصلة المجهودات المرتبطة بالمنظومة، والعمل على تنمية المنظومة التربوية جهويا وإقليميا بتناغم مع متطلبات التنمية بالجهة. أما المدير السابق للأكاديمية عبد الواحد المزكلدي فذكر بدوره بالتحدي القوي الذي تشهده المنظومة حاليا، والمتمثل في المشروع الإصلاحي الكبير للنهوض بالمنظومة التربوية عبر تفعيل الرؤية الاستراتيجية الجديدة. من جانبه، ثمن رئيس مجلس الجهة أحمد اخشيشن فرص التواصل مع أسرة التربية والتكوين، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية بالغة الدقة من حيث تدبير قضايا التنمية الموكولة للجهات والتي تستدعي تكييف المنظومة التربوية مع خصوصيات الجهة واستشراف آفاقها في أفق يتعدى الزمن السياسي. وحضر الحفل بالخصوص الكاتبان العامان لولاية جهة مراكشآسفي وعمالة اليوسفية والمندوب الجهوي للتكوين المهني والمدراء الإقليميون بالجهة، وأعضاء هيئة تنسيق التفتيش الجهوي ورؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية والمديريات الإقليمية وعدد من الأطر التربوية والشركاء بالجهة.