الجمعية تطالب بمحاكمة الموظفة المغربية التي رفضت الرشوة الإيطالية ذكرت صحيفة il Fatto Quotidiano الإيطالية في عددها ليوم الإثنين ان رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (AMDH) بالفقيه بن صالح المحامي"عبد القادر الحديوي" وضع شكاية لدى السلطات القضائية بالمدينة ذاتها في حق الموظفة المغربية التي اوردت الصحيفة شهادتها في عددها ليوم 10مارس الجاري وعبر موقع "اليوتوب" والتي اعترفت من خلالها بمحاولة رشوتها من قبل شخصين إيطاليين، ألمحت الصحيفة إلى ان "بيرلسكوني" يقف وراءهما لتزوير تاريخ ميلاد "كريمة المحروق" المعروفة بروبي والتي يكون "بيرلسكوني" حسب الإدعاء الإيطالي أقام معها علاقات جنسية عندما كانت قاصرا.
وقد استغربت الصحيفة من تصرف الفاعل الحقوقي المغربي الذي سبق له ان ذكر لموقع "إيلاف" أن أحد المسؤولين الإداريين أخبره بأن الموظفة المغربية المعنية تشتغل بباشوية مدينة الفقيه بن صالح وانها في هذه الفترة قد تكون في عطلة إجبارية وانه من المحتمل أن يتم محاكمتها لأنها استخرجت نسخة من عقد ازدياد "المحروق" وهي النسخة التي قد تكون نشرتها الصحيفة الإيطالية، من غير أن يشير رئيس فرع الجمعية إلى انه هو من يقف وراء المطالبة بمحاكمتها.
إلا ان الصحيفة الإيطالية "إلفاطو كوتيديانو" واستنادا إلى ماوصفته بمصادرها بالمدينة اشارت إلى ان التغيب الحالي للموظفة "فاطمة" يرجع لأسباب صحية وليس عطلة إجبارية كما صرح به رئيس الجمعية، ثم أن إشارته إلى أن مسؤولا إداريا أخبره انه سيتم متابعة الموظفة لإستخراجها لنسخة لعقد ازدياد "روبي" هو في الحقيقة تحريك لدعوى قضائية من قبل رئيس الجمعية في حق الموظفة، لتتساءل الصحيفة في الأخير عن الاسباب الحقيقية التي تجعل فاعلا جمعويا يحرك دعوى من هذا النوع.
وكانت الموظفة المغربية من خلال شهادتها المصورة اتهمت شخصين إيطاليين بمساعدة شخص ثالث مغربي، (ذكرتانه يشتغل بالقنصلية المغربية) –اتهمتهم- بمحاولة رشوتها لكي تساعدهم على تزوير تاريخ ميلاد "كريمة المحروق" ، وهو ما دفع النيابة العامة بروما مباشرة إلى فتح تحقيق في الموضوع ، في غياب أي إجراء رسمي مغربي.