ذكرت مصادر إعلامية إيطالية أمس الخميس أن رئيس الوزراء "سيلفيو بيرلسكوني" أسر لمحدثيه من النواب خلال جلسة البرلمان ليوم الأربعاء الأخير أنه متأكد أنه في بلد مثل المغرب "حيث لا توجد تقاليد عريقة أو التزام بتسجيل المواليد، كما هو بالبلدان الغربية" قد تم تسجيل المهاجرة المغربية "كريمة المحروق" (الصورة) التي يتابعه القضاء بصددها في قضية دعارة القاصرين في سجلات الحالة المدنية المغربية بصفة غير قانونية. وحسب جريدة "إلجورنالي"Il giornale المملوكة لعائلة "بيرلسكوني" فقد تأكد لدفاع هذا الأخير ان المهاجرة المغربية المعروفة بإسم "روبي" لم يتم تسجيلها بسجل الحالة المدنية بالمغرب إلا بعد مرور سنتين على ولادتها، وهو ما يعني أنها لم تكن قاصرا عندما تعرفت على "بيرلسكوني". لذا فإن تهمة التشجيع على دعارة القاصرين التي يتابع بصددها بيرلسكوني قد يتم إسقاطها أساسا. فيما أكدت صحيفة "إلكورييري ديلا سيرا"Corriere della Sera على موقعها تصريحات بيرلسكوني للنواب البرلمانيين التي لم يأخذها في البداية العديد من النواب مأخذ الجد نظرا لما يعرف عن بيرلسكوني من طبيعة مزاحية إلا أنه أكد لهم أن الامر جدي وأنه تم إجراء خبرة قانونية في الموضوع بالإطلاع على سجل الحالة المدنية الأصلي ل"كريمة المحروق" بالمغرب، وان الأمر بيد المحامين الذين سيدلون للمحكمة بما يثبت صحة أقواله. وبالرغم ان مسألة التشكيك في تاريخ ميلاد "روبي" سبق ان أثاره دفاع بيرلسكوني منذ حوالي شهر (08 فبراير) أي صبيحة الاتهام الرسمي لبرلسكوني بالتشجيع على دعارة القاصرين، والتي كنا قد أشرنا إليه على "هيبريس" متسائلين إن كان "بيرلسكوني يبحث عن صك براءته بالمغرب"، إلا أن الدفاع تحدث عن سنة فقط وليس سنتين كما يؤكده بيرلسكوني الآن بنفسه. وهو ما يعني أن بيرلسكوني لم يحصل على صك براءته فحسب بل حتى على صكوك مقربيه كمدير الأخبار بالقناة الرابعة الذي تشير التحريات القضائية أنه كان على اتصال ب "روبي" منذ حوالي سنتين أي عندما كان سنها 16 سنة وليس 17 سنة بالنسبة لبيرلسكوني، إذا فإضافة سنتين إلى سنها الحالي يسقط التهمة عن الكل. وفي تعليق ساخر لإحدى صحف المعارضة رأت أن "المسؤولية يتحملها المغرب فيما يحصل لبيرلسكوني"، هذا المغرب الذي قد يكون مجبرا لتقديم اعتذار رسمي "للكفالييري"cavaliere (فارس) عن الإزعاج الذي سببه له التخلف الذي يعرفه نظام!!!الحالة المدنية.