رئيس الوزراء الإيطالي يقرر اللجوء للقضاء بعد اتهمامه بمحاولة تزوير عقد غزدياد "روبي" بالفقيه بنصالح قرر رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني مساء الخميس 11 مارس 2011 مُقاضاة صحيفة il Fatto Quotidiano ، نافيا بذلك الاتهامات التي وجهتها إليه الصحيفة الصادرة من العاصمة روما ، بوقوفه وراء محاولة الحصول على عقد ازدياد مزور للمهاجرة المغربية "كريمة المحروق" المعروفة باسم "روبي" والتي يتابع بيرلسكوني بسببها قضائيا بتهمة التشجيع على دعارة القاصرين. فبناء على تحقيق ميداني قام به اثنان من صحفيي صحيفة il Fatto Quotidiano بمدينة الفقيه بن صالح المغربية حيث ولدت "كريمة المحروق" على إثر تصريحات بيرلسكوني لبعض مقربيه توفره على ما يثبت أن "روبي" لم تكن قاصرا لما تعرف عليها لأنها في الحقيقة ازدادت سنة 1990 وليس 1992، ليفضي التحقيق الصحفي من خلال شهادة إحدى موظفات المقاطعة الحضرية ،اختارت لها الصحيفة اسم "فاطمة"، التي يتواجد بها السجل الرسمي لرسم ولادة "روبي" إلى أنه في يوم 7 فبراير الماضي اتصل بها إيطاليان بمساعدة أحد المغاربة الذي ادعى أنه من مدينة الدارالبيضاء عارضين عليها مبلغا ماليا ضخما (لم تصرح بقيمته) لكي تقوم بتزوير في تاريخ ميلاد المهاجرة المغربية. وتعترف الموظفة المغربية بان قيمة العرض جعلتها تفكر فيما إذا كان باستطاعتها القيام بمثل هذا الأمر،وند إطلاعها على الرسم الأصلي تبين لها استحالة التزوير خصوصا وأن المعنية مزدادة سنة 1992 وان رسم ولادتها يحتوي على جميع التفاصيل (اليوم والشهر) وهم ما جعلها "تعتذر" عن القيام بالمهمة حسب تعبيرها. المسؤولية المغربية في ما يحدث!!! ومن خلال نفس الشهادة تعترف الموظفة المغربية التي هي في الأربعين من عمرها حسب الصحيفة ان احد المواطنين اكد لها أن المغربي الذي كان برفقة الإيطاليين يشتغل بالقنصلية المغربية بميلانو وهو ما قد يتطلب فتح تحقيق في الأمر من قبل السلطات المغربية لمعرفة حقيقة هذه التصريحات ومن هو المغربي الذي تورط في القضية؟ وإن كان السؤال الذي يبقى مطروحا هو لماذا ليس هناك أي اهتمام مغربي رسمي بهذه القضية فالمطالبة بالتنصيب كطرف مدني في القضية كان أقل شيء يمكن أن تقوم به الحكومة المغربية لأن الأمر يتعلق بحقوق القاصرين أو مجرد رفع درجة الحيطة والحذر بالمقاطعة التي يتواجد بها النسخة الأصلية لرسم ولادة "كريمة المحروق" فحسب هذه الشهادة يبدو ان الموظفة المذكورة كانت تجهل أصلا اسم "كريمة المحروق" رغم أن العالم يتحدث عنها. ويلاحظ كذلك غياب كلي للجمعيات الممثلة للمغاربة بإيطاليا خصوصا التي جعلت من قضايا المرأة والأطفال أولى أولياتها والتي ما فتأت تطالب بتنصيبها كطرف مدني في قضايا مشابهة إلا في هذه القضية رغم ان مؤسسات إيطالية رسمية تتحمل المسؤولية فيها وليس بيرلسكوني فقط، بل قد لا تجد حرجا في دعم مسابقة "ملكة جمال المغربيات القاطنات بإيطاليا" التي أعلنت عنها إحدى "فتيات واجهة "حزب رابطة الشمال العنصري والتي تحسب عن المهاجرين المغاربة بإيطاليا وكذا إحدى المتورطات في قضايا الدعارة، وهو ما جعل صحيفة "إلكورييري ديلا سيرا" إحدى أهم الصحف الإيطالية تتساءل إذا ما سيكون مصير المشاركات بمثل هذه التظاهرات مثل مصير "روبي" حيث بدايتها كانت من "مسابقة للجَمال" . فيديو شهادة الموظفة المغربية